يستعد رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري من إجل إعلان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في البلاد خلال اليومين المقبلين، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأنها، كما قال سياسيون من الجانبين اليوم السبت. وظل لبنان دون حكومة فاعلة منذ أن قاد الحريري الذي تدعمه الولاياتالمتحدة والسعودية ائتلافه المناهض لسوريا إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو الماضي ضد حزب الله وحلفائه. وتعتبر حكومة مقبولة من جميع الأطراف عاملا أساسياً للحفاظ على الاستقرار في لبنان التي تواجه توتراً طائفياً وسياسياً، فضلاً عن عبء الديون الضخمة والحاجة إلى إصلاح اقتصادي. وأبلغ النائب عقاب صقر الذي يعتبر من المقربين للحريري محطة تلفزيون الجديد أن "الحكومة بحكم المؤلفة وما يجري الآن هو وضع اللمسات الأخيرة وتأليفها لن يتجاوز آخر الآسبوع". تصريحات متطابقة لنواب " زعماء المعارضة بما فيهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعلنون موافقتهم على الانضمام لحكومة الحريري عقب اجتماع عقدوه ليل يوم الجمعة الماضي "وأدلى نواب آخرون من كلا الطرفين بتصريحات مماثلة. وأعلن زعماء المعارضة، بما فيهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، موافقتهم على الانضمام لحكومة الوحدة الوطنية المقترحه عقب اجتماع عقدوه ليل يوم الجمعة الماضي. وجاء في بيان لحزب الله بعد الاجتماع الذي عقد في مكان سري إن "المجتمعين اتفقوا على السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وفقاً للقواعد التي اتفق عليها في حصيلة المفاوضات التي جرت". وقال البيان إن الاجتماع ضم، إضافة إلى نصر الله، رئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيمين المسيحيين ميشال عون وسليمان فرنجية، بحضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل والمعاونين السياسيين لبري ونصر الله النائب علي حسن خليل وحسين الخليل، بالإضافة إلى المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا.