قالت الغرفة الرئيسة لوزارة التخطيط بولاية الخرطوم، إن كمية المياه الناتجة عن السيول والأمطار، كانت أكبر من سعة المصارف بالطرق. وكشفت عن اتجاه قوي لخطة بناء سد يحمي الخرطوم من مياه السيول والأمطار في المستقبل القريب. وأشار مقرر الغرفة الرئيسة لوزارة التخطيط بالخرطوم مالك بشير لبرنامج "المحطة الوسطى" الذي بثته فضائية "الشروق" يوم الأربعاء، أشار إلى أن ولاية الخرطوم تقع في منطقة المصبات الرئيسة للسول القادمة من الولايات عبر المجاري والوديان. وأوضح أن طبقات الأسفلت الأخيرة بالطرق مكلفة في الإنشاء وغير موجودة بالسودان، وأضاف: "الموجود غير مطابق للمواصفات العالمية. وتوجد 680 آلية لشفط المياه بالطرق والأحياء". وكشف مالك بشير عن توجيه لوزير التخطيط بالولاية، بزيادة معدات وآليات الشفط لمحلية بحري، لإجراء المعالجات اللازمة لشفط المياه بالعديد من الميادين بالمحلية، وستتجه المعالجات لمناطق أخرى خاصة بالطرق الرئيسة. التبليغ الفوري " رقم الهاتف 1956 للتبليغ الفوري عن تكدس النفايات بأحياء الخرطوم وتطمينات بعدم نقل البعوض المتوالد ببرك المياه لداء الملاريا " من جانبه قال نائب رئيس الهيئة الإشرافية لنظافة ولاية الخرطوم الرشيد الأمين، إن خدمة نقل النفايات ستنتظم في القريب العاجل بعد جفاف الطرق، وأضاف: "لدينا خطة خلال عشرة أيام للتخلص من كافة تراكمات النفايات بالخرطوم". وذكر أن خدمة نقل النفايات قامت بالتركيز على الطرق التي يمكن دخولها عبر المركبات، مبيناً وجود العديد من الميادين التي لا يمكن للمركبات الدخول عبرها لنقل النفايات، بسبب كميات المياه. وأعلن الرشيد الأمين عن رقم الهاتف 1956 للتبليغ الفوري عن تكدس النفايات بأحياء الخرطوم. وطمأن أن البعوض المتوالد ببرك المياه الموجودة حالياً بالعديد من أحياء الولاية غير ناقل لداء الملاريا. وأضاف: "سنعتبر شكوى المواطنين للبرنامج، من أحياء بأمدرمان، بمثابة بلاغ سيتم التعامل معه". وأقرّ نائب رئيس الهيئة الإشرافية لنظافة ولاية الخرطوم، بإخفاقات في القطاع الشمالي خاصة منطقة "نبتة" التي تردى فيها الوضع البيئي بصورة كبيرة، وقال الأسواق بها تكدس كبير للنفايات خاصة في فترة الأعياد وينعكس ذلك على الشارع العام". الخطط الكنتورية " الفريق وداعة: إذا استمر الحال كما هو ينذر بوضع صحي خطر خاصة وأن أغلب الطرق بالخرطوم أُنشئت بدون معابر للمياه " وفي السياق اعتبر المدير الأسبق للدفاع المدني الفريق عوض وداعة الله حسين، في مداخلة هاتفية للبرنامج أن المعالجات الآنية التي تجريها السلطات المختصة بولاية الخرطوم لتصريف مياه السيول والأمطار إضاعة للوقت والمال. وقال إن هناك عدم وجود تخطيط مسبق، ودراسات علمية، لتصريف المياه بولاية الخرطوم، مبيناً أن مجلس الوزراء الاتحادي كان قد وجّه من قبل، بالخطط الكنتورية لتصريف المياه بالعاصمة والولايات. وأضاف وداعة الله: "إذا استمر الحال كما هو، ينذر بوضع صحي خطر، لوجود برك للأمطار الراكدة، خاصة وأن أغلب الطرق بالخرطوم أُنشئت بدون معابر للمياه". وبثت حلقة البرنامج ،التي ناقشت موضوع إفرازات مياه الخريف علي الطرق والنظافة بالخرطوم، مشاهد للعديد من الطرق بالأحياء من أمدرمان وشرق النيل وبحري، وشكا مواطنوها من تردي الأوضاع البيئية، خاصة تراكم النفايات، وتضرُّر المواطنين من انتشار البعوض والذباب.