قتل 42 شخصاً وجرح أكثر من 500 آخرون في انفجارين كبيرين هزا مدينة طرابلس شمالي لبنان، الجمعة، ووقع أحد الانفجارين في منطقة الزاهرية قرب منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي لم يكن بمنزله. ووقع أحد الانفجارين في منطقة الزاهرية قرب مسجد التقوى على بعد 100 متر من منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي لم يكن في المنزل، حسبما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء. في الأثناء دوى انفجار ثان في منطقة الميناء في طرابلس قرب مسجد السلام المقابل لمنزل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقاً اللواء أشرف ريفي الذي لم يصب بأذى، حسب مسؤول أمني. من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت ادانتها "بشدة" التفجيرين. زرع الفتنة " الانفجاران يأتيان وسط تصاعد التوترات في لبنان الناجمة عن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي أدت إلى انقسامات حادة بين أنصار ومعارضي نظام الرئيس بشار الأسد "وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال ادانته الانفجارين، وقال إن الهدف منها زرع الفتنة، وجر طرابلس وأبناءها إلى ردود فعل. وأجرى ميقاتي اتصالات مع القادة الأمنيين لمتابعة تفاصيل الانفجارين وعمليات الإغاثة والتحقيقات الميدانية لكشف الملابسات. وقال زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، في حسابه على "تويتر"، إن من وصفهم بأهل الفتنة قصدوا طرابلس مجدداً، تدمير استقرار لبنان. وأضاف أن أهل الفتنة يعملون منذ سنوات، لإبقاء طرابلس في عين العاصفة، واستهدافها بموجات من الفوضى والاقتتال، لكنه شدد على أن الإرهاب لن يستطيع أن يقتل إرادة المدينة، على حدّ قوله. ويأتي الانفجاران وسط تصاعد التوترات في لبنان الناجمة عن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي أدت إلى انقسامات حادة بين أنصار ومعارضي نظام الرئيس بشار الأسد.