تجمع آلاف اليابانيين في الحر القائظ بجزيرة أوكيناوا جنوبي البلاد الأحد، للمطالبة بنقل القاعدة الأميركية من المنطقة، وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لليابان، ويرجح أن يضر التطور بالعلاقات الدفاعية للبلدين. ويهدد الخلاف بشأن نقل قاعدة فوتنما الجوية بوقف إعادة تنظيم 47 ألف جندي أميركي في اليابان. ويمكن أن تمثل القضية صداعاً داخلياً لرئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما الذي تراجعت نسب تأييده منذ فوزه الساحق في الانتخابات التي جرت في أغسطس الماضي. وقال رئيس بلدية جينووان يويتشي ايها لحشد تجمع عند مسرح مفتوح أقيم بجوار الشاطيء "تحديد مصير أوكيناوا أمر يعود لنا نحن سكانها ولا يمكننا ترك الأميريكيين يقرروا لنا". ويقول المنظمون إن عدد المحتجين بلغ 21 ألفاً. إغلاق قاعدة فوتنما وينص اتفاق توصلت اليه الولاياتالمتحدةواليابان عام 2006 على إغلاق قاعدة فوتنما التابعة لمشاة البحرية الأميركية في وسط مدينة جينووان واستبدالها بمنشأة بنيت جزئياً على أرض مستصلحة في هينوكو وهي جزء ناء من الجزيرة بحلول عام 2014. والاتفاق الذي تريد واشنطن الإسراع بقبوله بعد سنوات من المفاوضات التي وصفها مسؤولون عسكريون "بالمؤلمة" هو جزء من خطة أوسع لإعادة تنظيم القوات الأميركية وخفض العبء عن أوكيناوا بنقل ما يصل الى ثمانية آلاف من مشاة البحرية الى جوام. وحث وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس اليابان على إقرار الخطة قبيل زيارة أوباما المقرر أن تبدأ في 12 نوفمبر الجاري. وكان هاتوياما قال قبيل فوزه بالانتخابات بأن القاعدة يجب أن تنقل بعيداً عن الجزيرة.