نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن يكون الرئيس السوداني عمر البشير المتوقع وصوله إلى تركيا لحضور اجتماع دولي، قد نسق ارتكاب إبادة في دارفور، مؤكداً أن "أي مسلم لا يمكنه ارتكاب إبادة". وقال أردوغان في مقابلة مع شبكة التلفزيون التركي "تي آر تي"، نقلتها وكالة أنباء الأناضول اليوم، إنه زار دارفور شخصياً في العام 2006 لكنه لم يلحظ حصول إبادة "كما يقال". وقال: "في أي حال، فإن أي مسلم لا يمكنه ارتكاب إبادة، إنه غير قادر على ذلك"، في إشارة إلى الرئيس السوداني الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ضبابية حول زيارة البشير وأضاف أردوغان الذي يتزعم حزباً قوياً انبثق من حركة إسلامية "لو كان هناك مثل هذا الأمر (إبادة)، لكنا قادرين على الحديث عنها مع الرئيس البشير وجهاً لوجه". وأضاف أن مشاركة الرئيس السوداني المتوقعة في قمة اقتصادية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الاثنين في إسطنبول، تأتي تلبية لدعوة من المنظمة وليس من تركيا. وأثارت زيارة البشير استياء الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا التي لم توقع معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، إلى الانضمام إليه. وحتى بعد ظهر الأحد، لم يكن البشير قد وصل الى المدينة التركية. وقال دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف هويته، إن "السودانيين يرون ويعون جيداً الصعوبات" التي تواجه زيارة البشير لتركيا، ملمحاً بذلك إلى احتمال إحجام البشير عن الزيارة. وتعرضت الحكومة التركية للانتقاد لأنها استقبلت البشير مرتين، زيارة ثنائية في يناير ثم في أغسطس لحضور اجتماع قادة أفارقة.