تسلمت حكومة ولاية شمال دارفور صورة من تقرير اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين ولايتي شمال دارفور والولاية الشمالية. واعتمدت لجنة ترسيم الحدود التي رأسها عوض سعيد سعدون حدود عام 1956م بين الولايتين. وطالبت حركات دارفور في وقت سابق بإعادة منطقة "كرب التوم" الى حدود إقليم دارفور, بعد أن تم ضمها الى ولاية الشمالية. وخلال الاجتماع الذي حضره رجال الإدارة الأهلية بالولاية, أبدى الوالي عثمان يوسف كبر تقديره للتقرير الذي اعتمد على وثائق من داخل وخارج السودان, واعتبر التقرير حلاً للمشكلة بين الولايتين. وعبر الوالي عقب تسلمه التقرير، عن رضا حكومة ومواطني الولاية عما جاء بالتقرير، خاصة بعد اعتماده من قبل الرئيس السوداني، مبيناً في هذا الصدد أن تقرير اللجنة في صورته النهائية حسم الكثير من اللبس في الجوانب الخلافية التي اكتنفت مسألة الحدود الشمالية لدارفور. وأشاد الوالي بالخطوات والمرجعيات التي اعتمدت عليها اللجنة في عملها، حاثاً اللجنة على ضرورة الإسراع في ترسيم تلك الحدود ميدانياً. تقرير بعد دراسات ميدانية وقال رئيس اللجنة سعدون إن التقرير تم التوصل إليه بعد دراسات ميدانية، واستعرض فحوى التقرير النهائي للجنة، الذي تضمن خلفية تاريخية عن اللجنة ومهامها وجدول أعمالها واللقاءات التي عقدتها اللجنة مع المسئولين بالدولة وولاية شمال دار فور، بجانب خطة عملها والزيارات الميدانية التي قامت بها والوثائق التي تحصلت عليها من دار الوثائق المركزية. وتناول سعدون بالسرد التطور التاريخي لمسار الحدود والخلاصات التي توصلت إليها اللجنة حتى تمت المصادقة عليها من قبل رئاسة الجمهورية، وتم التأمين عليها من قبل منى أركو مناوى كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية التنفيذية لدار فور. وأعلن سعدون أن لجنته ستقوم خلال الأيام القادمة بزيارة إلى الولاية الشمالية لذات الغرض توطئة للبدء في وضع العلامات الخاصة بذلك الترسيم.