تشهد أروقة الأممالمتحدة الثلاثاء حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، محوره إيران وملفها النووي قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما تستعد نيويورك لتشهد لقاءً غير مسبوق يجمع وزيري الخارجية الأميركي والإيراني. وقال البيت الأبيض إنه لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي الإثنين، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف سيحضران هذا الأسبوع اجتماعاً في الأممالمتحدة بين الدول الست (5+1) المعنية بالمفاوضات بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف رودس "نرحب بمشاركة إيران بجدية خلال تلك العملية، إذ إنها لا تعكس التزام المجتمع الدولي بمحاسبة إيران فحسب بل كذلك انفتاحه على إيجاد حل دبلوماسي"، مؤكداً أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لشركاء مجموعة (5+1) للتأكيد على أهمية امتثال إيران بالتزاماتها الدولية. وسيكون اللقاء بين ظريف وكيري الأول على هذا المستوى في إطار المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين إيران والدول الغربية، كما سيكون بمثابة المحادثات الأعلى مستوى بين واشنطنوطهران منذ الثورة الإيرانية في عام 1979.