أعلنت لجنة المحكمين لجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي الدورة "11"، الفائزين بالدورة. ونالت رواية "كنداكيس ستنا بت عجيل" للكاتب أحمد المصطفى الحاج أبوزيد جائزة الدورة، ومنحت الشهادة التقديرية لرواية "الفاني" للكاتب عمر الفاروق محمد نور الدائم. وقال ممثل اللجنة نجيب نورالدين في المؤتمر صحفي عقد بمركز عبدالكريم ميرغني الثقافي بأمدرمان، إن الاحتفال هو احتفاء بقيم الإبداع الذي لا ينمو ويزدهر إلا في ظل الحرية والكرامة "ونحن نحتفل منذ عقد بهذه الجائزة التي تذهب رسالتها في اتجاهات تعميق قيمة الحرية والديمقراطية في حياة الناس". وأكد أن جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي تسير بخطى واثقة وخبرات متراكمة وتؤكد مكانتها البارزة في الواقع الثقافي بالبلاد وتجتذب وتكتشف المزيد من الشباب الموهوبين الذين ينقبون في القضايا الشائكة والمعقدة للمجتمع. وكشف عن اشتراك 17 شاباً وشابة في الدورة الحالية "ما ينبئ بمكانة الجائزة التي تفتح أمامهم دروب الإبداع الشاقة والممتعة معاً". مفارقة المشافهة وأبان ممثل اللجنة أن سكرتارية الجائزة تواصل التنقيب عن مزيد من النقاد والمتخصصين في فنون السرد الروائي، لتعهد لهم بأمر التقييم والتحكيم للنصوص المقدمة لتسهم في استكمال دائرة التلقي للأعمال الروائية، وهذا ما يميز الجائزة بنقل الحياة السودانية الثقافية من حالة المشافهة إلى التوثيق والجهد العلمي الرصين. وأعلن عن انعقاد المؤتمر العلمي العاشر للرواية السودانية في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر 2013 الذي يتناول موضوع "الكتابة والوجود.. السير والمذكرات في السودان" في ثلاثة محاور هي تأسيس نظري ودراسات تطبيقية وشهادات بمشاركة واسعة من النقاد والكتاب. وأوصت لجنة الجائزة بإقامة دورة تدريبية في فنيات السرد الروائي وإعداد كتاب عن الجائزة في السنوات العشر الماضية وإصدار الجزء الثاني من وقائع الجلسات النقدية التي صاحبت الجائزة، والعمل على نشر النصوص التي فازت بالجائزة التقديرية مع ضرورة إقامة مائدة مستديرة تضم كتاباً راسخين من السودان والعالم العربي والأوروبي والأفريقي لخلق مزيد من الحوار الخلاق والمثمر بين الأجيال، بجانب إعداد بيبليوغرافيا الرواية بالسودان بالتعاون مع الجامعات أو الجهات ذات الصلة تحت إشراف سكرتارية الجائزة.