عدَّ مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية السودانية تجديد الإدارة الأميركية للحظر الاقتصادي أحادي الجانب على السودان تدخلاً مضراً في حق السودان بطريقة ومنهج متعمد مع سبق الإصرار، الأمر الذي يخالف الأعراف الدولية الواجب اتباعها في علاقات الدول. وحمل الأمين العام للمجلس، عبود جابر، في تصريحات صحفية، يوم السبت، الإدارة الأميركية مسؤولية الكساد الاقتصادي في السودان ونتائجه المضرة التي تسببت في وفاة الأطفال في بطون أمهاتهم وحديثي الولادة بسبب نقص الدواء. وأبان أن هذا الحظر بدل أحوال المواطنين السودانيين إلى الأسوأ، مطالباً الكونجرس الأميركي باستفسار الإدارة الأميركية عن الأسباب والحيثيات المباشرة بالوصف الكامل الذي بررت بموجبه تجديد الحظر على الشعب السوداني. كما طالب جابر الشعب الأميركي قاطبة بضرورة محاصرة المسؤولين في الإدارة الأميركية برفع يدها، وترك توجهاتها السالبة تجاه الشعب السوداني، وانتهاج الطرق السلمية المتعارف عليها دولياً في معالجة الأمور المشتركة عن طريق الحوار. وناشد الشعب السوداني ضرورة التوحُّد، وتجاوز خلافات الماضي، والدخول في تعهدات وطنية مجدداً للحفاظ على الوطن ومقدراته تجاوباً مع ضرورات ومستحقات الواقع الوطني الراهن.