بدأت وفود ممثلي المجتمع المدني الدارفوري والحركات المسلحة تتوافد على العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الاجتماعات التشاورية في إطار التحضير للجولة المقبلة لمفاوضات سلام دارفور، ضمن جهود الوساطة القطرية لدعم الاستقرار في السودان. وأعلن المتحدث باسم لجنة توحيد حركات دارفور تاج الدين بشير نيام "مجموعة ليبيا" في تصريحات للشروق، عن اجتماع تم الأحد بين لجنة الوساطة القطرية والوسيط المشترك جبريل باسولي بشأن توحيد الفصائل الدارفورية. وأضاف نيام إن اللجنة الفنية لحركات دارفور المتوحدة في طرابلس "المقاومة الثورية" أخطرت الوسطاء بضرورة توحيد الفصائل الدارفورية والالتزام القاطع بالوحدة الاندماجية، على أن يتم ذلك على نطاق الميدان، وأكد أن جهود توحيد الحركات قطعت شوطاً كبيراً. خط فاصل وقال المتحدث باسم لجنة توحيد حركات دارفور: "نتوقع أن تنجح المفاوضات في إيجاد سلام على أرض الواقع"، وأضاف: "سنظل نراقب الوضع في دارفور والسودان عموماً". وأكد نيام أن توحيد الحركات المسلحة يمثل الخط الفاصل بين نجاح أو فشل المفاوضات، وقال: "نحن ندعو المجتمع الدولي والإقليمي لحث الحركات على الوحدة". الى ذلك، قال وزير الخارجية التشادي موسى فكي إن بلاده اتفقت مع السودان على خارطة طريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، وقال في تصريحات صحفية إن بلاده تفتح صفحة جديدة بين البلدين والمساهمة في حل أزمة دارفور، وكشف عن زيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين، وأضاف: "ما يجمع الشعبين أكثر مما يفسد علاقاتهما".