أعلن تحالف المعارضة السودانية بعد اجتماع ضم زعماء أحزابه يوم الأربعاء، عن إنشاء آلية خاصة لإدارة العلاقات مع فصائل الجبهة الثورية المتمردة للتنسيق الكامل من أجل إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم، رافضاً شروط حزب الأمة القومي. وتأتي الخطوة في وقت توعدت فيه الحكومة متمردي الجبهة الثورية بصيف ساخن من أجل القضاء عليهم. وأقر اجتماع المعارضة بحضور زعيم حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي والحزب الشيوعي عبدالدافع الخطيب رفض شروط حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي للاستمرار في التحالف، الأمر الذي ينتظر أن يعلن معه حزب المهدي الانسلاخ عن التحالف. وقال الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبدالسلام، في مؤتمر صحفي بالخرطوم الأربعاء، إن اجتماع رؤساء التحالف حدد موقفاً واضحاً وموحداً بشأن العلاقة مع الجبهة الثورية المتمردة، وأقر التعاون معها بشكل قاطع لإسقاط النظام. وأوضح أن الاجتماع أمَّن على الإعلان السياسي الذي دفعت به الجبهة إبان احتجاجات شهر سبتمر الماضي، وطالبت فيه بتوحيد المعارضة وتجاوز الخلافات حول وثيقة الفجر الجديد التي أثارت جدلاً العام الماضي. من جانبه، قال رئيس التحالف فاروق أبوعيسى، إن دور حزب الأمة كفصيل مهم لإسقاط النظام وإضافة للتحالف، ولكن لكل حدود. وأضاف "لا نميل لأن ينسحب الأمة وسنعمل بكل ما يمكن معه أن يظل عضواً فاعلاً في التحالف".