أعلن تحالف أحزاب المعارضة تبرؤه من وثيقة الفجر الجديد التي تم توقيعها مؤخراً في العاصمة اليوغندية كمبالا، مشيراً إلى أن الوثيقة بها أخطاء وخلل بجانب أن التحالف لديه ملاحظات عديدة عليها، مبيناً أن لقاء قياداته مع الجبهة الثورية كانت بغرض المقاربة والحوار حول مشروع الوثيقة وليس التوقيع. وقال إن الحوار بينهم والجبهة ما زال مستمراً من أجل التوافق على وثيقة مشتركة بينهم لإسقاط النظام، وأوضح أنه شكل لجنة قال إنها تعكف الآن على إعداد رد يحوي ملاحظاته حول الوثيقة لإرسالها للجبهة الثورية، وطالب رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للمؤتمر الشعبي بالخرطوم الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين بسبب وثيقة كمبالا لأنهم لم يخالفوا الدستور ولا القانون، وحملها مسؤولية أي مكروه يحدث لهم حسب وصفه، لافتاً النظر إلى أنهم أصحاب أمراض مزمنة وكبار في السن، وكشف عن تشكيل هيئة للدفاع عنهم، وقال أبوعيسى إذا كان الحوار مع الحركات المتمردة خيانة فالوطني أكبر خائن لأنه حاورهم واتفق معهم. وانتقد اتفاق الدوحة وقال إنه لم يلبِ طموحات أهل دارفور بجانب أنه أصبح الآن بلا طعم ولا رائحة، وقال إن الحكومة تسعى وراءنا للمشاركة في إعداد الدستور لكننا لن نشارك، وحذر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام المؤتمر الوطني من دفع المعارضة لما أسماه المربعات الخطيرة التي لم يكشف عنها، فيما قالت القيادية بحزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق المهدي إن الوطني يعيش الآن في عزلة جراء اتهاماته وإقصائه للآخرين، وتوعد الشيخ يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي الوطني ببرامج ومشاريع جادة لإسقاطه.