أدى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الخميس اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات وسط حضور دولي، وإجراءات أمنية مشددة بالعاصمة كابل، وتعهد بمحاربة الفساد والمحافظة على الدستور والقوانين المحلية وفقاً للدين الإسلامي. وأوقفت مؤسسات أجنبية عديدة أنشطتها في كابل خشية من أعمال العنف المتوقعة، في حين ذكرت وكالة "رويترز" أن الإجراءات الأمنية امتدت لتشمل منع الصحافيين من حضور مراسم التنصيب. وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية أن نحو ثلاثمائة من كبار الشخصيات الأجنبية سيحضرون مراسم أداء اليمين، من بينهم ثلاثون من الرؤساء ونواب الرؤساء ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية. وأكد كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ووزيري الخارجية البريطاني ديفد ميليباند والفرنسي برنار كوشنر مشاركتهم في الاحتفال. هلاري كلينتون في كابل ووصلت وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون إلى هناك للغرض نفسه في أول زيارة تقوم بها لأفغانستان منذ توليها مهام منصبها. ويبدأ كرزاي ولايته الجديدة وهو يتعرض لضغوط متزايدة من الزعماء الغربيين لحمله على القيام بخطوات إصلاحية ومحاربة الفساد، وإلا واجه فقد دعم هذه الدول لحكومته. وتعهد أوباما الأربعاء بإنهاء الحرب في أفغانستان قبل أن يغادر البيت الأبيض. وقال في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية، إنه سيعلن قريباً نتائج مراجعته للوضع بأفغانستان، وسيشمل ذلك استراتيجية للخروج لتجنب "احتلال يستمر سنوات عديدة لن يخدم مصالح الولاياتالمتحدة". وكان كرزاي حقق فوزاً مثيراً للجدل بالانتخابات الرئاسية حيث تقدم على منافسه وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله بالجولة الأولى التي جرت في أغسطس/ آب الماضي.