انتقد الفريق عبدالرحمن سرالختم سفير السودان بالقاهرة، تغطية بعض أجهزة الإعلام المصرية لمباراة مصر والجزائر بالخرطوم وطالبها بالتحلي بالموضوعية والمصداقية والبعد عن إشعال نار الفتنة بين السودان ومصر، وأكد أن بلاده خرجت بالمباراة لبر الأمان. وقال سرالختم في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة، إن وزير الخارجية نقل له أنه مكلف من الرئيس المصري حسني مبارك أن ينقل عبره للرئيس البشير تقديره لكل ما قام به السودان من تنظيم للمباراة والحفاظ على البعثة المصرية وأمنها، وأنه ليس في مصر من يسيء للسودان ولن يساء له من أية جهة كانت. وأكد السفير السوداني أن علاقات السودان ومصر ليست محل مزايدة أو متاجرة، وقال: "العلاقة بين الشعبين مقدسة يجب حمايتها والمحافظة عليها باعتبارها رأس مال البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل ولا ينبغي أن تعرّض لأي اهتزاز". اتهام قنوات بالدبلجة إلى ذلك، قال كمال حسن علي مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة، إن المكتب أشرف على تسهيل عملية سفر البعثة المصرية من خلال التنسيق بين القاهرةوالخرطوم، وإن قيادات رفيعة من حزبه استقبلت البعثة المصرية في الخرطوم وقدمت لها التسهيلات كافة. ورداً على سؤال حول السلاح الذي ظهر مع الجماهير الجزائرية، قال سر الختم: "جاءتنا معلومات أن هناك بعض الجزائريين يحملون أسلحة، وتم تفتيشهم وجمع الأسلحة التي كانت بحوزتهم قبل دخولهم للإستاد"، مشيراً إلى أن هناك لقطة تذيعها بعض القنوات الفضائية المصرية ومنتشرة في الوقت الحالي على الإنترنت تظهر جزائريين يرقصون بأسلحة بيضاء، وهذه اللقطة لم تصور في السودان، وتم دبلجتها كي تظهر وكأنها في السودان". مساجد الخرطوم تدين التعصب " خطيب مسجد الشهيد بالخرطوم قال إن اللعب يظل في خانة اللعب ويجب ألا يصرف الأمة الإسلامية عن قضاياها المصيرية "في غضون ذلك، انتقد خطيب مسجد الشهيد بالعاصمة السودانية الخرطوم، ما صاحب مباراة المنتخب المصري والجزائري في الخرطوم من توترات بين الشعوب تجاوزت جمهور المشجعين. وقال الكاروري إن اللعب يتعين أن يظل في خانة اللعب وألا يصرف الأمة الإسلامية عن قضاياها الجادة والمصيرية. وأشار إلى أنه كان يتعين على القائمين على الأمر المطالبة بتأجيل مباراة الفريقين إلى ما بعد موسم الحج لما لهذه الأيام من قدسية عند المسلمين. وأضاف الكاروري أن المباراة مثلت انصرافاً للسودان عن قضاياه المهمة وفي مقدمتها الانتخابات العامة التي يجري الإعداد لها الآن. وكانت وسائل الإعلام والفضائيات المصرية روجت لوقوع اعتداءات على الجمهور المصري من قبل الجمهور الجزائري عقب انتهاء المباراة الفاصلة لمنتخبي البلدين.