سرالختم: رسالة مبارك أثلجت صدورنا والحملة الإعلامية الجائرة ضارة بعلاقات البلدين الشقيقين القاهرة: جمال عنقرة نقل وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عبر سفير السودان بالقاهرة السفير عبدالرحمن سرالختم، نقل تحيات وشكر الرئيس محمد حسني مبارك للرئيس عمر البشير علي الدور العظيم والجهد الكبير الذي بذله السودان حكومة وشعباً لتنظيم المباراة الفاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري بام درمان الأربعاء الماضي. وقال أبوالغيط أن مصر تقدر ماقام به السودان لتنظيم هذا اللقاء رغم حساسيته في وقت وجيز. وأضاف وزير الخارجية المصري أن الأحداث التي وقعت عقب المباراة لم تكن في حسبان أحد، ومع ذلك تعاملت معها الأجهزة السودانية بحكمة وحنكة واضحتين مما قلل آثارهما السالبة. وقال أبوالغيط أن أية محاولة لتحميل السودان شيئاً مما حدث لن تجد من يصدقها. وقال سيادته أن العلاقات السودانية المصرية علاقات متينة ومتميزة ولها خصوصية تكسبها تميزها وتعصمها من أية محاولة لهزها. وأكد الوزير المصري أن القيادة السياسية في البلدين لن تسمح بالمساس بهذه العلاقة التاريخية الإستراتيجية الخالدة، وأنها واعية تماماً لكل ما يدور بشأنها. السفير عبدالرحمن سرالختم عقد مؤتمراً صحفياً بمباني السفارة بالقاهرة عقب لقائه وزير الخارجية المصري، وقال سيادته أن رسالة الرئيس حسني مبارك لشقيقه الرئيس عمر البشير أثلجت صدورنا، وأكدت الحرص الأمين للحكومة المصرية علي علاقات البلدين ودعمها ورعايتها، وأكدت أن الحملة الإعلامية الظالمة التي قادها بعض الإعلاميين المصريين ضد السودان في أعقاب مباراة مصر والجزائر معزولة، ولاتعبر عما تكنه مصر حكومة وشعباً لشقيق الجنوب السودان. وقال السفير سرالختم أن هذه الحملة التي لم تستند علي حقيقة ولاواقع أضرت كثيراً بالعلاقات السودانية المصرية. ونادي سعادة السفير بمحاصرة مثل هذه الإتجاهات الفالتة حتي لايتنامي الإتجاه الخطير الذي ظهر في أعقاب هذه الأحداث المؤسفة في السودان وظل يقول (خيراً تفعل شراً تلقي) ونفي السفير أن يكون هناك خير ولافضل يمن به الشقيق علي شقيقه، ولكنه إفراز طبيعي لظم ذوي القربي. وكان السفير سرالختم قد استعرض الجهود التي قام بها السودان ليخرج هذا اللقاء في أحسن صورة، وقال إن الأحداث التي وقعت كانت محدودة ومعزولة ولم تؤثر علي الإنجاز العظيم الذي حققه السودان حكومة وشعباً. وقال إن الإصابات التي تعرض لها بعض الإخوة المصريين وقعت عندما اعتدي بعض المشجعين الجزائريين علي بصين يحملان بعض نجوم الفن والإعلام المصري بعد أن خرجا عن مسارهما. ورغم أن سيادته لم يستبعد حمل بعض المشجعين الجزائريين لأسلحة بيضاء في الشوارع عقب المباراة لكنه قطع بأن الصورة التي تناقلتها أجهزة الإعلام المصرية لجزائريين يحملون أسلحة بيضاء لم تكن في السودان، كما قطع بعدم وجود مصري مصاب بسلاح أبيض إصابة ظاهرة، وعدم تسجيل مضابط الشرطة السودانية لإصابات بالغة رغم تدوين بلاغات ضد بعض المشجعين الجزائريين الذين تجري محاكمتهم الآن في السودان. وبينما ذكر الأستاذ كمال حسن علي رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة الجهود التي قام بها مكتبهم لتنسيق سفر وفود الحزب الوطني الديمقراطي المصري للسودان، ذكر بعض الإعلاميين المصريين الذين شهدوا المباراة في السودان أنهم شهدوا تنظيماً دقيقاً للمبارة، كما شهدوا بكرم الضيافة السودانية، وقال بعضهم أنهم ومجموعة كبيرة ظلوا في ضيافة أسر سودانية، أحسنت إستقبالهم وأكرمت وفادتهم، وحمتهم وقت الأزمة ثم ودعتهم حتي مغادرة السودان من مطار الخرطوم سالمين آمنين.