أعلن مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين عن مقترحات قدمها المؤتمر الوطني للمبعوث الأميركي إسكوت غرايشون لتسوية الخلافات مع الحركة الشعبية. وتطرق خلال مباحثاته مع غرايشون إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وفي ما يتصل بالمباحثات التي أجراها المبعوث الأميركى إسكوت غرايشون مع المسؤولين بالخرطوم، أطلع غازي الرئيس السوداني عمر البشير اليوم، بأنها تركزت حول عدد من القضايا، من بينها قضية دارفور، وأضاف أنه تطرق مع غرايشون إلى العلاقات الثنائية وما تتضمنه من رفع لاسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات، مبيناً أن المباحثات تطرقت إلى إيجاد حل للخلافات بين شريكي نيفاشا. وأضاف غازى أن هناك محاولة لإيجاد تسوية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى، وزاد: " لا أستطيع أن أجزم بأنه خلال الساعات القادمة سنتوصل إلى حل ولكن سنسعى جادين لإيجاد صيغة توافق حول هذه المسائل". بداية جادة للمفاوضات في غضون ذلك، وصف د. أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة في مفاوضات الدوحة الجولة القادمة بالبداية الجادة لسير المفاوضات، وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون، إن الاجتماع ركز على دور المجتمع المدني وبعثة حفظ السلام في تحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية، وأشار إلى أن تحديد عناوين للتفاوض ووقف إطلاق النار من عوامل إنجاح الجولة القادمة للمفاوضات، التي ستبدأ في ديسمبر القادم. وأكد عمر تقدير السودان لغرايشون وجهوده في إنهاء أزمة دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام. وقال إن الوفد الحكومي في أكمل الجاهزية للتفاوض مع الحركات المسلحة الدارفورية من واقع حرصها على السلام في دارفور كهدف استراتيجي. اهتمام بنازحي دارفور من جهته، أشاد غرايشون بالجهود السودانية لتحسين الأوضاع في دارفور واهتمامها بالنازحين والمتأثرين بالحرب، وقال: "نثمن جهود الخرطوم من أجل التطبيع مع تشاد"، وأضاف للصحفيين: "نحن سعداء بأن يدخل السودان مرحلة التسجيل للانتخابات". ووقف المبعوث الأميركي على دور بعثة "يوناميد" في تحسين الوضع الإنساني والأمني بدارفور وأبيي. من جهة أخرى أعلن د. غازي ترحيبه بزيارة مجلس الأمن والسلم الأفريقي للسودان وعقد لقاءات بالخرطوم، واصفاً الخطوة بالتضامنية التحفيزية لجهود السلام فى البلاد، مشيراً إلى أن الفكرة نبعت من الخرطوم وفى لقاء ثنائى، باعتبار أن مجلس الأمن والسلم هو مؤسسة أفريقية، ومن حق السودان أن يستضيف بعض لقاءاته واجتماعاته.