أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حرص الحكومة على تعزيز مسيرة السلام في دار فور ودعمها للاجتماعات التشاورية التي عقدت بالدوحة مؤخراً بمشاركة منظمات المجتمع المدني الدارفورى وما نتج عنها من إعلان وتوصيات تدعم المسيرة السلمية في دار فور . وأشار رئيس الجمهورية إلى أن التوصيات ستسهم في تعزيز ودعم السلام في دار فور وإنجاح جولة مفاوضات الدوحة القادمة ، مشيدا في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به دولة قطر الشقيقة في تعزيز مسيرة السلام في السودان. وقال دكتور غازي عقب لقائه رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري امس في تصريحات صحفية انه اطلع الرئيس على سير مجهودات السلام في دار فور وعلى التطورات التي شهدتها خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها نتائج مشاورات الدوحة والاعلان الذى صدر فى ختام الاجتماعات التشاورية بمشاركة منظمات المجتمع المدني الدارفورى فضلاً عن مشاركة مجموعة من ابناء دارفور وابناء السودان تمثل المجتمع المدنى فى مسار مستقل عرضت خلاله وجهة نظرها فيما يتعلق بسلام دارفور. واضاف(اننا نعول على الميزانية التى اجازها المجلس الوطني لتحقيق التنمية فى دار فور) مشيرا الى ان اللقاء ركز على ضرورة ايجاد آليه لمتابعة تنفيذ هذه البنود ومخصصات دارفور مما سيشكل حافزا على الارض للمواطنين اذا ما شفع باعمال تأمينية تعالج مختلف القضايا ومن بينها النازحين. وفيما يتصل بالمباحثات التي اجراها المبعوث الامريكى سكوت غرايشن مع المسئولين بالخرطوم قال انها تركزت حول عدد من القضايا من بينها قضية دارفور مشيراً الى انه استمع منه امس الى تقرير حول جهوده فى دارفور وما تشهده الاوضاع من تحسن والمضي بها نحو الحل النهائي واضاف انه تطرق مع غرايشن الى العلاقات الثنائية وما تتضمنه من رفع لاسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات مبيناً ان المباحثات تطرقت الى ايجاد حل للخلافات بين شريكي نيفاشا واضاف غازى ان هناك محاولة لايجاد تسوية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وزاد(لا استطيع ان اجزم انه فى خلال الساعات القادمة سنتوصل الى حل ولكن سنسعى جادين لايجاد صيغة توافق حول هذه المسائل) الى ذلك رحب د.غازي بزيارة مجلس الامن والسلم الافريقي للسودان وعقد لقاءات بالخرطوم واصفا الخطوة بانها خطوة تضامنية تحفيزية لجهود السلام فى البلاد مشيراً الى ان الفكرة نبعت من الخرطوم وفى لقاء ثنائى باعتبار ان مجلس الامن هو مؤسسة افريقية ومن حق السودان ان يستضيف بعض لقاءاته واجتماعاته. في ذات السياق أعلن المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال اسكوت غرايشن بأن الوضع في دارفور يمضي نحو الحل النهائي، وقال إن الوضع في الاقليم في تحسن مستمر. وعقد غرايشن اجتماعاً مطولاً أمس مع الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور، وقال إن الاجتماع تناول ملف العلاقات بين الخرطوم وواشنطون، ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب، فضلاً عن الأوضاع في دارفور. وفي السياق استبعد الدكتور غازي صلاح الدين توصُّل اللجنة الثلاثيّة لحلول حول القضايا العالقة بين شريكي نيفاشا، واستدرك: لكنّنا نسعي لإيجاد صيغة توافقيّة. وتوقّع غازي - في تصريحات صحافية أمس - أن تشهد ولايات دارفور استقراراً كليّاً عقب إنزال ميزانيّاتها التي أجيرت في المجلس الوطني مؤخّراً، وأشار إلى انعكاسها على النازحين بالمعسكرات، مؤكداً أن رئيس الجمهورية وجّه بضرورة إيجاد آليات لمتابعة القروض لتشكل حافزاً إيجابيّاً حال استغلالها في المجال الإنساني. وقدم غازي للرئيس تقريره الدوري حول سير مجهودات السلام، وأشار إلى أن الملف شهد تطوُّراً سياسيّاً عقب مشاورات الدوحة، نافياً علمه بوصول رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، وزاد: لم نبلغ رسميّاً بذلك.