قام مهندسون وعمال إنقاذ أمس بفحص مئات الجسور المحاصرة في إنجلترا للتأكد من خلوها من أي أضرار خشية انهيار بعضها وعزل بعض القرى مع هطول الأمطار الغزيرة، ومات رجل ولا يزال البحث جارياً عن امرأة. وتوفي الرجل في الجنوب الغربي من البلاد، داخل قارب صغير احتجزته الأشجار على ضفاف نهر دارت، يعتقد أنه من منطقة ريدنج التي غمرتها مياه الفيضان قرب نيوتون أبوت في ديفون يوم السبت الماضي. ويجري البحث عن امرأة في الحادية والعشرين من عمرها يُعتقد أن المياه جرفتها إلى نهر أوسك في بريكون بوسط ويلز في وقت متأخر يوم السبت. وكان من المتوقع تدهور الأحوال الجوية أمس مع انهمار أمطار بارتفاع 50 مليمتراً على الأراضي المرتفعة وبلوغ سرعة الرياح نحو 90 كيلومتراً في الساعة. الأمطار بمستويات قياسية وزار رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون كمبريا، وهي أكثر المناطق تضرراً أمس الأول السبت لمعاينة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار بمستويات قياسية وتعهد بصرف مليون جنيه إسترليني (1.51 مليون دولار) معونة للمنطقة. وأدى هطول الأمطار الغزيرة على مدى الأيام الأخيرة إلى لجوء مئات الأشخاص إلى مراكز الإنقاذ أو الفنادق أو الإقامة مع الأقارب والأصدقاء ويتوقع ألا يتمكن بعضهم من العودة إلى منازلهم قبل مدة قد تصل إلى ستة أشهر. وبدأت مناسيب المياه الانحسار أمس، لكن أحد الجسور وهو جسر كالفا في ووركينجتون بكمبريا، اعتبر في حالة غير مستقرة وقد ينهار في أي وقت. وانهارت خمسة جسور بالفعل في المنطقة بينها جسر في ووركينجتون، ما أدى إلى مقتل ضابط الشرطة بيل باركر.