أكد الأمين العام للكوميسا بوزارة التجارة نادر الريح عوض، إمكانية استفادة السودان من برامج الكوميسا، لإعادة وتأهيل معظم القطاعات الاقتصادية، وإعدادها للمنافسة إقليمياً ودولياً، وذلك عبر المساعدات الفنية والمالية التي تقدمها الدول الصديقة والمانحة لمنظمة مثل الاتحاد الأوروبي. ودعا الريح إلى ضرورة العمل من أجل إنتاج الصادر لتحقيق القيمة المضافة للمنتجات السودانية، والتركيز على التصنيع الزراعي، بهدف انسياب الصادرات السودانية لأسواق المنظمة، والاستفادة من موقع السودان الجغرافي، وتسهيل وتبسيط إجراءات تجارة العبور خاصة مع الدول الأعضاء المغلقة. ووصف انضمام السودان للمنظمة، بأنه تمهيد للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، داعياً للاستفادة من القوة التفاوضية لمنظمة الكوميسا، لدعم موقف السودان في المنابر الإقليمية والدولية، وزيادة التبادل التجاري البيني مع دول المنظمة، وتسهيل وتبسيط الإجراءات للاستفادة من البرامج المعدة لذلك، كمشروع البطاقة الصفراء، والنظام التجاري المبسط. وأشار إلى أهمية الاستفادة من المزايا التي يتيحها برنامج الفرص والنمو الأفريقي، وهو برنامج أميركي لمساعدة الدول الأفريقية وخاصة دول الكوميسا، في تطوير قطاعاتها الاقتصادية المختلفة. وأضاف أن منظمة الكوميسا لا تزال تفاوض الجانب الأميركي لاستفادة السودان من هذا البرنامج، بعيداً عن الاعتبارات السياسية، وعدم جعل هذا المشروع وسيلة للضغط على الدول.