أعلن وزير المالية السوداني بدرالدين محمود أن بلاده ستكون منطقة عربية حرة ومفتوحة لكافة المستثمرين العرب، مؤكداً أن حكومته ستقدم كافة التسهيلات من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي. ورحّب الوزير لدى لقائه الجمعة، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية د. محمد بن إبراهيم التويجري، بمقترح مشروع البورصة العربية المشتركة الذي قدمه مدير عام البورصة العربية المشتركة د. سفر الحارثي، وأكد استعداد الخرطوم للانضمام إليها بوصفها داعمة للتنمية. وقال إن المبادرة التي طرحها الرئيس عمر البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي عبر السودان، جاءت في وقت هام يتطلب تضافر الجهود لتحقيق معادلة رأس المال العربي مقابل الإمكانيات والموارد التي يتمتع بها السودان. وأكد الوزير اكتمال الاستعدادات لعقد اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، يوم الأحد، بالخرطوم، خاصة أن السودان قد وضع خطة واضحة وتدابير متينة لتحقيق الهدف. الفجوة الغذائية " التويجري يقول أن القمة العربية الأخيرة ركزت على تفعيل الشراكات العربية، وأن اجتماع المجلس الاقتصادي للجامعة العربية في الخرطوم، يهدف للخروج بشيء محسوس على أرض الواقع " من جانبه قال التويجري إن قيمة الفجوة الغذائية في الوطن العربي تقدر ب 60 مليار دولار، وأن السودان سيكون له دور مهم في سد هذه الفجوة. وأوضح أن السودان يملك المقومات لسد الفجوة والمتمثلة في ثلاث سلع، هي السكر والحبوب وصناعة الزيوت. وثمّن التويجري جهود السودان لتحسين مناخ الاستثمار وتغيير قانون الاستثمار، لتوفير الضمانات للمستثمرين، وإزالة كافة العقبات التي تعترض رؤوس الأموال العربية. وأكد أن القمة العربية الأخيرة ركزت على تفعيل الشراكات العربية، وأن اجتماع المجلس الاقتصادي للجامعة العربية في الخرطوم، يهدف للخروج بشيء محسوس على أرض الواقع. ونوه إلى أن مشاركة رجال الأعمال ضمن وفد الجامعة، يدل على المصداقية والجدية، مطالباً بالمزيد من التسهيلات من قبل السودان، للإسراع في الاستثمار في المشروعات المطروحة. وعبر عن تطلعه لشراكة مع القطاع الخاص السوداني، والعمل على تبادل الخبرات ونقل التجارب، وصولاً لتحقيق الهدف المنشود.