طلب الرئيس السوداني عمر البشير من الدول العربية تكملة البنى التحتية من كهرباء وسكك حديدية وطرق وموانئ في بلاده والدخول في شراكات استراتيجية معها لتأمين الغذاء العربي، وأقر بوجود معوقات للاستثمار تعكف الدولة على إزالتها. ووصف البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية بالخرطوم مساء الأحد، الزراعة بأنها "الذهب الحقيقي"، والمورد الذي لا ينضب، والوسيلة الأسرع للتنمية. ويأتي انعقاد الملتقى تلبية لمبادرة الرئيس البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي التي طرحها في قمة الرياض العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار البشير إلى أن السودان يوفر البيئة للاستثمار بالسعي المستمر لإزالة المعوقات، وقال "نقر بمعوقات تشريعية وإدارية وهيكلية تعوق الاستثمار في بلادنا"، وتابع "عكفنا على معالجتها وأزلنا الكثير منها ونسعى لإزالة ما تبقى". البنى التحتية " البشير يؤكد أن بلاده ووفقاً لدراسة أعدتها شركة (لامير) الألمانية بحاجة إلى مزيد من الدعم العربي لتكملة البنيات التحتية من كهرباء وسكك حديدية، وطرق وموانئ "وأكد الرئيس أن الدعم العربي أسهم في إكمال العديد من المشروعات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي العربي في السودان، خاصة تلك المرتبطة بالبنيات التحتية مثل: "مشروعات سد مروي، وتعلية خزان الرصيرص، وسدي أعالي نهر عطبرة وستيت"، وهي مشاريع تسهم في زيادة المساحات المروية، والتوليد الكهربائي. وأضاف أن بلاده ووفقاً لدراسة أعدتها شركة "لامير" الألمانية، بحاجة إلى مزيد من الدعم العربي، لتكملة البنيات التحتية من كهرباء وسكك حديدية، وطرق وموانئ، مما هو ضروري للتوسع في المساحات الزراعية والحيوانية. واعتبر الأمن الغذائي في الدول العربية، تحدياً حقيقياً وكبيراً، يواجهه العرب حالياً ومستقبلاً، ما يتطلب معالجات شاملة وناجعة. ونوه إلى أن أقطار الوطن العربي أكبر مستورد للحبوب في العالم، وتستورد ثلثي حاجتها من السكر، ومعظمها من اللحوم واللبن، وجميعها من الشاي، وقسماً كبيراً من حاجاته من البذور الزيتية والزيوت والفواكه والخضار، في ظل تزايد سكاني ملحوظ في المنطقة العربية. فرصة عربية وقال البشير إن أمام الدول العربية فرص للتضامن والتكامل الاقتصادي، وتكثيف الجهد في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني لتوفير الغذاء، بالاستثمار في الأراضي الواسعة، بعملٍ عربي مشترك وفعّال وبنظرة استراتيجية. وطالب الدول العربية بتخصيص رأسمال من عائدات النفط للاستثمار الزراعي، والعمل على تحسين وإصلاح الزراعة وتطويرها قومياً، والتعاون في توفير وصناعة الآليات والوسائل، والأدوات التي تساعد في الخدمات الزراعية. وأشار إلى أنّ السودان يبقى منطقة وفرة غذائية ومصدراً لإنتاج غذائي غزير إذا أقبل إليه المستثمرون بأموالهم في شتى المجالات، زارعة وصناعات غذائية، وخدمات زراعية، ومنتوجات حيوانية. وجدد التزام السودان بقبول أي مبادرات عربية تعود بالفائدة والمصلحة للكافة، وبإتاحة الفرص أمام الشباب العربي لينعم بخيرات وثروات السودان الواعدة، وأكد تلقي بلاده لمبادرات قيمة من مؤسسات عربية عديدة.