جمع مهرجان لسباق الهجن بمنطقة "الإضية" متنافسين من قبيلتين بينهما ثأرات ونزاع حول حقل نفطي، وأكدت وزيرة ولائية أن من شأن المهرجان إعادة بناء الثِّقة بين القبائل ورتق النسيج الاجتماعي لارتباطه الوثيق بالموروث الشعبي. وشاركت مجموعة من قبائل المعاليا بمحلية عديلة بولاية شرق دارفور، في مهرجان نظم بمحلية الإضية المجاورة بغرب كردفان والتي تقطنها قبيلة الحمر، ما اعتبره مراقبون مؤشراً لتحقيق الاستقرار بالمنطقة التي تعاني من الصراعات القبلية. ونشب صراع بين القبيلتين عقب افتتاح الرئيس السوداني عمر البشير لحقل حديدة النفطي في ديسمبر 2012، بادعاء كل قبيلة أن الحقل يقع ضمن حدود الولاية التي تتبع لها، وينتظر حسم النزاع بترسيم الحدود بين كردفان ودارفور. وقتل نحو 27 شخصاً في صدامات مسلحة بين قبيلتي الحمر والمعاليا في ديسمبر الماضي إثر نشوب خلاف بين رعاة القبيلتين حول مصدر لشرب الماشية. وأبدت وزيرة الثقافة والإعلام بغرب كردفان آسيا الدخيري سعادتها بنجاح مهرجان سباق الهجن الأول بالولاية الذي نظمته محلية الإضية يوم الثلاثاء وحضره والي الولاية وأعضاء حكومته. وأكدت الوزيرة لوكالة السودان للأنباء، أن تنظيم مثل هذه المهرجانات يعكس الإمكانات السياحية للولاية، وقالت إن الجهود الرسمية والشعبية أخرجت مهرجاناً رائعاً لسباق الهجن.