ال سفير السودان لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم أمس، إنه حان الوقت لقوات حفظ السلام (يوناميد) كي تستعد لمغادرة دارفور، معبراً بذلك عن رفض السودان لتقييم متشائم قدمته المنظمة الدولية للوضع بالإقليم. وانتقد عبد الحليم أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن دارفور والذي زعم فيه إن الخرطوم خرقت اتفاقاً بشأن نشر قوات حفظ السلام. وقال (حقيقة واحدة كبرى يجب ان تكون محور التقرير وهي أن الحرب انتهت). وأضاف : بينما يلوح السلام في الأفق فإنه يجب على الأممالمتحدة أن تخطط لاستراتيجية للخروج بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية وقال عبد الحليم إن جهود الأممالمتحدة يجب أن تركز على ضمان أن تنجح محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين. واتهم التقرير السودان بمضايقة أفراد يوناميد وتقييد حركتهم في خرق لاتفاق مع الخرطوم بخصوص نشرهم. وقال كي مون في التقرير: الوقائع المتكررة لقيام مسؤولي الحكومة بمنع الوصول الى دوريات يوناميد هي انتهاك مباشر لاتفاق وضع القوات الموقع مع حكومة السودان واعاقة خطيرة لقدرة البعثة على تنفيذ تفويضها. ويتناقض تقييم الأمن العام بشدة مع تقييمات لبعض مسؤولي يوناميد الذين أشاروا أخيراً الى أن جوهر الصراع في دارفور انتهى. وأكد الرئيس السابق ليوناميد رودلف أدادا في اغسطس الماضي إنه لم تعد هناك حرب في دارفور. وقال تقرير كي مون إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية وجماعات التمرد المسلحة، ما يوضح عدم التزام أي من الجانبين بحل سلمي للأزمة. نقلاً عن صحيفة اخر لحظة السودانية 25/11/2009م