قاطعت أحزاب تحالف المعارضة السودانية، باستثناء المؤتمر الشعبي والأمة القومي وحزب العدالة، لقاء الرئيس عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني، الذي أعلن خلاله رؤية حزبه والدولة للإصلاح الشامل، ووصفت دعوة الأمانة السياسية بالوطني لمبعض مكونات التحالف بالإنتقائية. ووصل إلى قاعة الصداقة حيث إذاعة الخطاب كل من د.حسن عبدالله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، بعد سنوات من مقاطعة فعاليات الحكومة والمؤتمر الوطني، والصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وغازي صلاح الدين العتباني، مؤسس حركة الإصلاح الآن والمنشق من المؤتمر الوطني بعد احداث سبتمبر. وأكد التحالف الذي يُسمَّى ب"قوى الإجماع الوطني"، في بيان له قبل خطاب البشير بساعات، أن مكوناته ملتزمة بما اتفقت عليه في البديل الوطني الديمقراطي والدستور الانتقالي الذي سيحكم الفترة الانتقالية التي تعمل على تفكيك دولة المؤتمر الوطني، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة يولِّي فيها الشعب من يولِّي لحكمه . وقالت قوى الإجماع إنها ستطرح رأيها كاملاً ومفصلاً حول ما يحتويه خطاب الرئيس في وقت لاحق. وأوضح التحالف أنه قرر عدم تلبية دعوة الاستماع لخطاب قاعة الصداقة ما عدا حزبين رأيا تلبية الدعوة، هما المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي، وحزب العدالة. وتحاشى البيان الإشارة لحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي الذي يدور جدل حول موقفه من التحالف . واتهم المؤتمر الوطني بالتلاعب بقضايا الوطن وعدم الجدية في إخراجه من النفق المظلم الذي أدخله فيه، منوهاً إلى أن الخروج من "النفق" لا يتم إلا بالوصول مع الآخرين لتحقيق السلام والحرية والديمقراطية.