يعتزم السودان زيادة التوليد الكهربائي من خلال موازنة العام 2010م ليبلغ أكثر من أربعة آلاف ميغاواط في الساعة، وتعكف الهيئة القومية للكهرباء على رفع كفاءة الطاقة وخفض الفاقد في الشبكة القومية، واستخدام كفاءة الطاقة. وأكد خبراء على أهمية استخدام كفاءة الطاقة وخفض الفاقد في الشبكة الكهربائية وتطبيق نظم إدارة الطلب على الطاقة. جاء ذلك في ورشة "كفاءة الطاقة وإدارة الطلب" التي نظمتها الهيئة القومية للكهرباء. وذكرت مدير إدارة النظم الفنية بالهيئة آمال الدرديري أن الورشة تهدف إلى تقليل انبعاث الغازات الملوثة للبيئة ومساعدة المشتركين في صرف الكهرباء ودعم الاقتصاد القومي ومعادلة الميزان التجاري وتفادي حدوث القطوعات نتيجة لنقص الطاقة، إضافة إلى تقديم حلول مثلى لمشاكل الطاقة وعمل شبكات التوزيع و النقل بكفاءة عالية ورفع كفاءة استخدام الطاقة و تخفيض ساعة الذروة خلال اليوم. تجربة مصرية بالسودان " مشروع تحسين كفاءة الطاقة أكد أن 40% من الاستهلاك عبارة عن إضاءة، حيث تم استخدام تكنولوجيات بمحولات إلكترونية وفرت 80% من الطاقة "وقال المدير القومي لمشروع تحسين كفاءة الطاقة والحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري د. إبراهيم ياسين إنهم بصدد نقل التجربة المصرية للسودان والتي توضح الأثر البيئي الناتج عن محطات التوليد وكيفية التخلص من غاز الاحتباس الحراري بكمية الوقود المستعمل دون التأثير في الطاقة. وأضاف أن المشروع يعمل على تقليل الفاقد من الشبكات وذلك عبر تحديد فرص ترشيد الطاقة في القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية. مشيراً إلى أن 40% من الاستهلاك عبارة عن إضاءة، حيث تم استخدام عشر تكنولوجيات بمحولات إلكترونية للمصابيح وفرت 80% من الطاقة. وفي ما يتعلق بالأجهزة المنزلية "ثلاجات غسالات ومكيفات" أضاف أنه تم تحديد مواصفات محددة لتوفير الطاقة، كما أن هنالك معامل لقياس كفاءة الأجهزة. وأشار إلى أهمية التوعية والإرشادات لكيفية التعامل مع الأجهزة المنزلية، بجانب رفع الوعي للمستهلكين لتوفير الطاقة دون أي تأثير. وأبان الخبير المصري أن إضاءة الشوارع تكلف مليار جنيه في السنة وحالياً شرعوا في دراسات لمشروعات في المباني الحكومية لتوفير الطاقة وتقليل الفاقد.
