قال وزير الصحة بولاية الخرطوم أ. د مأمون حميدة، إن السودان بدأ متأخراً في مكافحة التبغ، وأن هناك قوة دافعة من الشركات ومن يساندها، لزيادة نسبة توزيع التبغ والترويج له. مقراً بأن مكافحة التبغ ليست بالأمر السهل. وتبلغ نسبة تعاطي التبغ في السودان وفقاً لإحصائيات ومسح علمي حوالى 7و2% وسط الشباب، فيما وصل متعاطو التمباك إلى 6%. وبدأت بوزارة الصحة بالخرطوم، يوم الإثنين، الحملة الإعلامية لتفعيل وتطبيق قانون التبغ، وذلك بالتوعية بمخاطره وسط الشباب والتجمعات والحلقات الشبابية. ونبّه حميدة إلى أن وزارته ستعمل على التوعية بمخاطر التبغ وأضراره، وما يسببه من أمراض حتى نصل إلى أجيال غير مدخنة. وأشار إلى تفعيل قانون مكافحة التبغ بولاية الخرطوم وتنفيذه، بفتح بلاغات ضد المصانع التي لم تستجب للقانون، وضد بائعي السجائر والشيشة. وأضاف: "أن تقتل نفسك بالتدخين شيء مقبول، ولكن أن تقتل شخصاً بالتدخين السلبي هو شيء غير مقبول". الحامل والطفل " المرحلة الأولى للائحة مكافحة التبغ تبدأ بعدم الترخيص لمحلات بيع التبغ ثم إغلاق تلك المناطق والمحلات التي بجوار المدارس والمساجد والمرحلة الأخيرة إغلاق باقي المحلات " وطالب حميدة بحماية الحامل والطفل من التدخين السلبي، وأضاف أن أي أب يدخن في المنزل يكون قد أجرم في حق أسرته. وذكر أن الدراسات أثبتت أن نمو الطفل يتأخر لدى المرأة التي تدخن تدخيناً سلبياً، وتزيد عاهات الطفل الذي يتعرض للتبغ، كاشفاً عن ارتفاع في الإصابة بأمراض تصلب الشرائين إلى حد الوباء، وزيادة في إعداد مرضى سرطان الرئة بمستشفى الذرّة نتيجة للتدخين. من جانبه استعرض المسؤول بالجهاز القضائي بولاية الخرطوم، مولانا إبراهيم محمد صالح، لائحة مكافحة التبغ لولاية الخرطوم لعام 2014، مبيناً أن المرحلة الأولى للمكافحة تبدأ بعدم الترخيص لمحلات بيع التبغ، ثم إغلاق تلك المناطق والمحلات التي بجوار المدارس والمساجد، والمرحلة الأخيرة إغلاق باقي المحلات. وأضاف: "لا توجد مادة تحرم التعاطي بصورة رسمية في القانون". وقالت ممثلة قسم الصحة المدرسية بوزارة الصحة الاتحادية فاطمة بخيت، إن أكثر من ستة ملايين شخص يموتون سنوياً في العالم، وحوالى 600 ألف بسبب التدخين السلبي، ومن المتوقع أن يصل إلى ثمانية ملايين شخص بحلول عام 2030.