توفي المخرج التلفزيوني السوداني المعروف محمد سليمان دخيل الله، يوم الخميس، في حادث مروري أليم. وكان دخيل حاضراً أمس وقائداً لفريق النقل التلفزيوني من داخل استاد مدني في مباراة فريقي الاتحاد مدني والهلال أم درمان. الراحل من مواليد مدينة الدامر، وعاش بأم درمان منطقة الفتيحاب، حيث تحمل محطة للمواصلات اسمه. وهو متزوج وأب لابن درس بمعهد الموسيقا والمسرح، وبدأ مشواره بالتلفزيون السوداني في عام 1980 وتنقل في أقسام التلفزيون المختلفة، لكن أكثر ما عمل فيه كان القسم الرياضي، وقد تخصص في الإخراج في المجال الرياضي، حيث أخرج أكثر من ألف مباراة في كرة القدم. ونال درجة الماجستير من كلية الدراما والمسرح برسالة جاءت تحت عنوان (رؤية المخرجين في تطوير الدراما التلفزيونية) . وقدمت الرسالة حلولاً جذرية وآفاقاً جديدة فيها العلمية والمنهجية والتخصصية، التي تبدأ بتدريب المخرجين في دورات متخصصة في مجال إخراج الدراما التلفزيونية، مع الإسناد البشري والمادي لنقل صورة واضحة المعالم توضّح عادات وتقاليد الشعب السوداني. وبجانب عمله كمخرج ولج الراحل مجال الكتابة والتمثيل بأدوار في عدد من الأعمال الدرامية، من بينها مسلسل سفينة نوح مع عبدالعزيز العميري، ومسلسل ضحايا المدينة. ومن بين الأعمال الدرامية التي أخرجها للتلفزيون برنامج كاريكاتير للممثل جمال حسن سعيد .