وقف اليوم على جبل عرفات ضيوف الرحمن يقبلون ثراء عرفات، وبدأ حجاج بيت الله الحرام النفرة مشاة وركبانا إلى مزدلفة بعد أن أدوا الركن الأعظم، حيث يبيتون ليلتهم قبل أن يتوجهوا إلى منى لرمي جمرة العقبة. وأكد أزهري التجاني وزير الإرشاد والأوقاف أن دلالات ومعاني يوم عرفة يعد الركن الأكبر من أركان الحج، وقال إن الحجيج السودانيين بخير وصحة جيدة، مؤكداً أن كل حجاج الأمة الإسلامية بخير وعافية، وقال هذا من فضل الله تعالى ثم بفضل الجهود والاستعدادات التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية. وكان الحجاج الذين يقدر عددهم هذا العام بنحو ثلاثة ملايين، توافدوا إلى صعيد عرفات اليوم الخميس بعد أن قضوا يوم التروية الذي يوافق الثامن من شهر ذي الحجة في مشعر منى في ظل جو ممطر. أجواء صافية لكن الأمر تغير اليوم حيث كانت الأجواء الصافية في انتظار الحجاج في عرفات فقضوا اليوم في الذكر والدعاء والابتهال إلى الله وشكره على أن يسر لهم أداء الفريضة التي تعد الركن الخامس في الإسلام. وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة بعرفات بعد أن استمعوا إلى خطبة ألقاها مفتي السعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أكد فيها أن المسلمين أصبحوا يواجهون تحديات كبيرة، أهمها الفتن التي يحاول بعض المحسوبين على الإسلام إيقادها بين المسلمين. وبعد وصولهم إلى مزدلفة يصلي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ويقضون الليل قبل أن يتوجهوا صباحاً إلى منى لرمي جمرة العقبة، علماً بأن أصحاب الأعذار يمكنهم الاكتفاء بقضاء جزء من الليل في مزدلفة. وعندما يصلون إلى منى غداً الجمعة الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى سيكون على الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى ثم الحلق أو التقصير وذبح الهدي، وهو ما يعني التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج يتحلل بعده الحاج تحللاً أكبر ثم يسعى بين الصفا والمروة.