أعلن والي شمال كردفان أحمد هارون، اكتمال تحرك قوات الدعم السريع من موقعها من منطقة هشابة بجنوب حاضرة الولاية الأبيض صباح يوم السبت إلى وجهتها، وفي الأثناء قدم هارون اعتذاره للمواطنين عن الأحداث الأخيرة بالولاية. وقدم هارون، في بيان تحصل عليه المركز السوداني للخدمات الصحفية، اعتذاره وأسفه نيابةً عن الحكومة للمواطنين عن تلك الأحداث التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة. وقال إن واجبنا كحكومة أن نقدم الأمن والطمأنينة للمواطنين. وأضاف "إن تشكلت صورة مغايرة من جراء تصرفات قلة، فثقوا تماماً أن ذلك لا يمثل سياسة عامة تقرها الدولة فى أي من مستوياتها أو أجهزتها"، مؤكداً أن كل من اغترف ذنباً سيلقى جزاءه والمحاسبة، وأنه سيتولى شخصياً متابعة هذا الملف . إزالة المرارات " الوالي: هذه التجربة الأليمة ينبغي أن تجعلنا كحكومة في مختلف مستوياتها وأجهزتها أن نعمل على أحكام التنسيق ومراجعة سرعة الإستجابة لدى أجهزتنا جميعاً " ودعا هارون المسؤولين عن أمر قوات الدعم السريع باتخاذ خطوات عملية "تزيل ما علق بالنفوس من مرارت أحسها جميع سكان شمال كردفان"، وطالبهم بأن يعملوا بجد لاستعادة الصورة الذهنية الإيجابية لدى المواطن تجاه أجهزته المعنية بأمنه. وأعلن عن انقشاع الأزمة. وقال إن هناك مراجعات كثيرة ينبغي أن تجرى ودروساً مستفادة عديدة، يتعين الأخذ بها. وزاد قائلاً: هذه التجربة الأليمة ينبغي أن تجعلنا كحكومة في مختلف مستوياتها وأجهزتها أن نعمل على أحكام التنسيق ومراجعة سرعة الإستجابة لدى أجهزتنا جميعاً، والتحلي بحساسية أكثر تجاه كل ما نُخطط له، وأن يكون الجوهر فى هذه العمليات هو الإنسان. وأشاد هارون بجهود القيادات الأهلية، وعلى رأسهم الأمير الزين ميرغني زاكي الدين أمير البديرية وأعيان القبيلة وقيادتها الذين أظهروا حساً قيادياً رفيعاً وتماسكاً ورباطة جأش غير متناهية.