فاجأ السياسيون الجنوبيون المتوقع انضمامهم للمفاوضات ضمن وفد قائد التمرد بجنوب السودان رياك مشار، فاجأوا الوساطة ووفدي التفاوض والمراقبين، بطلب اعتبارهم طرفاً ثالثاً في المفاوضات التي ترعاها إيقاد في أديس أبابا، الأمر الذي أدى لتأجيل استئناف التفاوض. وقال الوسيط الأفريقي سيوم مسفن، في مؤتمر صحفي بأديس أبابا، مساء الإثنين، إن السبعة المفرج عنهم من قبل حكومة الجنوب والموجودين في نيروبي حالياً طلبوا من الوساطة أن يكونوا طرفاً محايداً في المفاوضات، وأنهم لا يتبعون لوفد المتمردين الذين يقودهم رياك مشار ولا لوفد حكومة جنوب السودان. وأوضح مسفن بحسب إفادة الصحفي محمد طه توكل، ل"الشروق"، إن المعتقلين السابقين قالوا إنهم يمثلون الحركة الشعبية بجنوب السودان، وأبلغوا الوساطة أنهم محايدون، وقرروا أن يكونوا مراقبين بعد أن رفضت الوساطة اعتمادهم طرفاً ثالثاً في المفاوضات. وكان المتمردون برئاسة رياك مشار قد رفضوا استئناف المفاوضات يوم الإثنين بدعوى احتجاز الحكومة الكينية لقياداتهم المفرج عنها مؤخراً، التي من المنتظر أن تقود وفد التفاوض. وطالب مشار الحكومة الكينية بالحياد، داعياً إياها لعدم الانصياع لطلب رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، بحجز القادة ومنعهم من المشاركة في المحادثات. وأوضح مسفن أن هذا الطلب كان من أسباب تأجيل استئناف التفاوض، بجانب ارتباط رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين ببرنامج آخر حال دون مشاركته في افتتاح جولة التفاوض.