أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، يوم الأربعاء، أن بلاده تعتقد أن الصيغة الحالية لمشروع قرار للأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سوريا تهدف إلى التمهيد إلى تدخل عسكري وأن بلاده ستصوت ضد الوثيقة بشكلها الحالي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جاتيلوف قوله بشأن مشروع القرار الذي جرت صياغته بمشاركة غربية وعربية وناقشه مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء "هو غير مقبول بالنسبة لنا بالشكل الذي يجري إعداده الآن ونحن بطبيعة الحال لن ندعه يمر". وفي واشنطن، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، إن الحرب في سوريا خلقت "كارثة تنذر بشر مستطير" وإنه مقتنع بأن الوثائق التي تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل في الصراع الدائر هناك صحيحة. شر مستطير " مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية يقول ان توقعاته لمفاوضات السلام السورية في جنيف ضعيفة واحتمالات التوصل إلى حلٍّ سياسي دائم مشحونة بالمشكلات "وسأل السناتور جون مكين كلابر في جلسة لمجلس الشيوخ هل يعتبر تلك الوثائق التي نشرتها طائفة من وسائل الإعلام منها شبكة تلفزيون (سي.أن أن) دليلاً محتملاً على فظائع ترتكبها حكومة الرئيس بشار الأسد. ورد كلابر قائلاً إنه يراها كذلك ويعتقد أنها صحيحة. وقال "إنها رهيبة. وإذا نظرت إلى الكارثة الإنسانية ووجود 2,5 مليون لاجيء و6,5 ملايين أو 7 ملايين من المهجرين في الداخل ومقتل ما يربو على 134 ألف شخص ترى أنها كارثة تنذر بشر مستطير". وقال كلابر إن توقعاته لمفاوضات السلام السورية في جنيف "ضعيفة" ووصف احتمالات التوصل إلى حلٍّ سياسي دائم للحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ ثلاثة أعوام بأنها "مشحونة بالمشكلات". وكان الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي قال يوم الثلاثاء، إن مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لم تحقق تقدماً كبيراً بعد اجتماع وجهاً لوجه بين الأطراف المتحاربة في جنيف وصفه الجانبان بأنه غير مثمر.