خلص اللقاء الموسع الذي جمع قادة من حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والأمَّة القومي المعارض الذي التأم ببيت الضيافة في الخرطوم ليل الأربعاء، إلى اتفاق على تشكيل آلية للحوار بينهما وتحديد مدى زمني للحوار المرتقب. ولم يخض بيان مشترك صدر عن الحزبين في نهاية اللقاء وتلاه على الصحفيين الأمين السياسي للحزب الحاكم د. مصطفى عثمان إسماعيل في التفاصيل بشأن الآلية والمدى الزمني للحوار. وترأس اللقاء من جانب المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير ومن جانب الأمة زعيمه الصادق المهدي. وحضر ممثلاً للحزب الحاكم كلٌّ من النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس السابق أيضاً د. نافع علي نافع وأ.د. إبراهيم أحمد عمر، إلى جانب كلٍّ من نائب رئيس الحزب الحالي أ.د. إبراهيم غندور. تمثيل الأمة " المهدي يجدد رفضه لخيار إسقاط النظام الحاكم عن طريق القوة ويدعو فصائل الجبهة الثورية المتمردة للتخلي عن خيار القوة " ومثَّل حزب الأمة في اللقاء إلى جانب المهدي رئيس المؤتمر العام للحزب محجوب جعفر، والأمين العام صديق إسماعيل، وفضل الله برمة ناصر، وسارة نقد الله، وعلي قيلوب. ويجيء اللقاء في إطار جلسات الحوار الوطني التي ابتدرها البشير مع قادة الأحزاب والقوى السياسية السودانية. وقال إسماعيل إن الطرفين اتفقا أولاً على تحديد آلية للحوار بينهما وثانياً على تحديد مدى زمني لهذا الحوار. وأضاف "اتفق الحزبان أيضاً على استمرار اللقاءات بينهما حتى يتم التوصل لاتفاق على الآلية والزمن المحدد ". واستبق المهدي اللقاء بتجديد رفضه لخيار إسقاط النظام الحاكم عن طريق القوة. ودعا في ندوة تدشين كتاب عن دارفور بالخرطوم الأربعاء، فصائل الجبهة الثورية المتمردة للتخلي عن خيار القوة. وقال المهدي إن الأزمة بالإقليم لا يمكن أن تعالج إلا عبر الحوار السلمي الذي يقود إلى سلام عادل.