رحَّبت آلية الأحزاب السياسية والمواطنون بجنوب كردفان وسكان النيل الأزرق، ببدء المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكدين مساندتهم للجهود المبذولة من أجل التوصل للسلام دائم، وإنهاء معاناة الحرب بالمنطقة. وقال المتحدث باسم آلية الأحزاب والقوى السياسية بالولاية حسين جمعة مؤمن، إن قبول الأطراف بالحوار كوسيلة للوصول إلى السلام يمثل انحيازاً لرغبات المواطنين بالولاية، مطالباً طرفي التفاوض بالجدية وطرح القضايا كافة في مسار واحد دون وضع شروط مسبقة لعرقلة المفاوضات. وأضاف حسين جمعة، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن مواطن جنوب كردفان سئم النزاع باعتباره المتضرر الأول من استمرار الحرب بالولاية التي تسببت في إيقاف التنمية. ودعا المتحدث باسم آلية الأحزاب حسين مؤمن، أطراف المفاوضات من جانب الحكومة وقطاع الشمال، بوضع أسس متينة لسلام مستدام، مؤكداً أن القوى السياسية بالولاية تقف خلف الجهود المبذولة من أجل الوصول إلى سلام دائم. خراب ودمار " حالة من التفاؤل تسود قطاعات واسعة من المجتمع بأن تكون هذه الجولة من المفاوضات هي أولى خطوات السلام الشامل بالمنطقتين والسودان عموماً " من جانبهم، رحب مواطنون بجنوب كردفان، في حديث ل "الشروق"، بانطلاق المفاضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية. وطالبوا طرفي التفاوض بضرورة النظر إلى معناة الأهالي جراء الحرب والآثار السالبة التي أحدثتها وسط المجتمع المحلي من خراب ودمار لمشروعات التنمية وتشريد العديد من سكان القرى. وقال آخرون إن الحرب أحدثت جملة من المشكلات للشرائح الضعيفة في المجتمع كالنساء والأطفال، الأمر الذي يجب أن ينظر إليه المتفاوضون في الجانبين، ووفقه يتم تقديم التنازلات من أجل إحلال السلام بجنوب كردفان وعودة الأمن والاستقرار. كما طالب مواطنون ولاية النيل الازرق طرفي التفاوض بإبداء تنازلات ومرونة في التفاوض من أجل التوصل لسلام يتلمسه مواطنو المناطق الطرفية. ووصف آخرون عملية الاقتتال والحرب بأنها غير مجدية، لأنها تعطل التنمية والاستقرار، كاشفين عن حالة من التفاؤل تسود قطاعات واسعة من المجتمع بأن تكون هذه الجولة من المفاوضات هي أولى خطوات السلام الشامل بالولاية والسودان عموماً.