أعلنت الحكومة العراقية، يوم السبت، أن الجيش سيطر على عدة مناطق جنوبي مدينة الرمادي بعد إخراج المسلحين منها، مشيرة إلى استعدادها لاقتحام مدينة الفلوجة، ودعت السكان الذين تركوا المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوبي الرمادي، للعودة إلى منازلهم. وسحبت الأجهزة الأمنية نصف آلياتها العسكرية من مدينة الرمادي، لتعيد نشرها في محيط مدينة الفلوجة، تمهيداً لاقتحام المدينة في إطار محاولتها "للقضاء على الجماعات المسلحة هناك". وزار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت مدينة الرمادي، بحسب ما ذكر مسؤول في مكتبه. وأوضح المسؤول أن المالكي يزور قيادة عمليات الأنبار في الرمادي حيث "يطلع على سير العمليات العسكرية ومن المفترض أن يلتقي بشيوخ عشائر". وشككت عدد من الكتل السياسية في قدرة الأجهزة الأمنية على تنفيذ عملية الاقتحام التي تعهدت الحكومة العراقية بإتمامها في غضون 72 ساعة تنتهي صباح الأحد. ومع استمرار العمليات العسكرية في الفلوجة تعرض المستشفى العام في المدينة للقصف للمرة السادسة، ما تسبب في أضرار بالغة لعدد من أقسامه. وعلى الصعيد الميداني، قتل تسعة جنود وسبعة عناصر من الشرطة في سلسلة هجمات متزامنة مساء الجمعة استهدفت قوات الأمن، ضربت مناطق متفرقة من البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". ووقعت أكبر الهجمات في بيجي شمالي بغداد حيث قتل خمسة عناصر من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة.