أعلن مجلس "الميدان" -الذي يجمع قادة المعارضة الأوكرانية السياسيين وجمعيات المجتمع المدني- مساء الأربعاء تعيين أرسيني ياتسنيوك الأوروبي التوجه رئيساً للوزراء، في حين حذرت واشنطنموسكو من أن تدخلها عسكرياً بأوكرانيا سيكون "خطأً فادحاً". وقالت واشنطن إنها تدرس تقديم ضمانات قروض أميركية إلى كييف بمليار دولار، وذلك في وقت أعلن فيه المدعي العام بالوكالة بأوكرانيا إصدار مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وتضم الحكومة الجديدة التي أعلنت في الميدان (ساحة الاستقلال بكييف) العديد من الشخصيات القادمة من حركة الاحتجاج، غير أنه يتعين أن يصادق البرلمان الخميس على هذه التسميات. وكان ياتسنيوك (39 عاماً) العضو في حزب يوليا تيموشينكو وزيراً للاقتصاد والخارجية. وقد دعي لقيادة البلاد قبل انتخابات رئاسية مبكرة ستنظم يوم 25 مايو القادم. وأمام رئيس الوزراء المقترح ياتسنيوك مهمة جسيمة لمنع أوكرانيا من التردي في هاوية الإفلاس واحتواء الاتجاهات الانفصالية المتصاعدة في جنوب البلاد خصوصاً بالقرم حيث يشعر قسم كبير من السكان أنه أقرب إلى موسكو من كييف. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء، إن على روسيا أن تكون "حذرة جداً" في قراراتها بشأن أوكرانيا، وأن تحافظ على التزامها باحترام سيادة هذا البلد.