حمَّلت الحكومة السودانية، يوم الأحد، المجتمع الدولي وقوات حفظ السلام بمنطقة (أبيي) المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، مسؤولية الهجوم على شمال أبيي الذي أدى لمقتل عشرة أشخاص وجرح 20 آخرين من أبناء قبيلة المسيرية. ودعا والي غرب كردفان أحمد خميس حكومة جنوب السودان لاحترام الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا، وحمَّل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري من أحداث بمنطقة أبيي، وذلك لدى تفقد جرحى أحداث منطقة الكي شمال أبيي بمستشفى المجلد التي أودت بحياة وجرح عدد من المواطنين. وأبان خميس أن تداعيات الحرب في دولة جنوب السودان دفعت الجيش الشعبي للتحرك لشمال أبيي وخرق الاتفاقيات ومهاجمة المواطنين الذي راح أرواح العديد منهم في الهجوم. من جانبه، أبان قائد الفرقة 22 مشاة اللواء عمر عكاشة، أن قوات كبيرة بأسلحة من ثقيلة من الجيش الشعبي هاجمت أبناء المسيرية شمال بحر العرب، وأن الخسائر أكثر من عشرة شهداء و20 جريحاً تم إخلاؤهم من مستشفيات هجليج والمجلد بطائرات للخرطوم. وأكد أن إدارية أبيي مسؤولية اليونسفا ولا توجد بها أي قوات عسكرية سودانية، وأن القوات الدولية عجزت عن احتواء هذه الهجمات رغم أنها منوط بها حماية المواطنين، مؤكداً أن المسيرية ليس لديهم ردة فعل والأوضاع مستقرة الآن.