ربط الخبير الاقتصادي د. صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان السابق، تنمية القطاع الاقتصادي بإيقاف الحرب والنزاعات الداخلية، مشيراً إلى أن في غياب السلام توجه كل موارد الدولة لتمويل الحرب بدلاً من توجيهها للتنمية. وأشار لوكالة السودان للانباء إلى أهمية خطاب رئيس الجمهورية وشموليته، معدداً الآثار السالبة للحروب على القطاع الاقتصادي كالتضخم بسبب الإنفاق الأمني والعسكري. وكان الرئيس السوداني قد وجّه خطاباً للقوى السياسية - في وقت سابق - احتوى على أربعة مرتكزات أساسية تشمل السلام، والمجتمع السياسي الحر، والخروج بالمجتمع السوداني من ضعف الفقر إلى أفق القوة المستطاعة، وإنعاش الهوية السودانية. وشدد محمد الحسن على أهمية تنفيذ الاصلاحات التي ذكرها رئيس الجمهورية في خطابه، المتعلقة بإنشاء وكالة للتخطيط الاقتصادي، وتقوية مؤسسات الدولة، وأهميتها لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يحتاج لمؤسسات قوية واعية. وأكد أهمية إعادة هيكلة المصارف والعمل على تحسين مراكزها المالية ورفع كفاءتها، وقدرتها على الوساطة المالية، ودورها في التمويل سواء أكان تمويلاً للنشاط الاقتصادي الجاري أم تمويلاً للتنمية، مؤكداً أن ذلك يعد جانباً مهماً من جوانب برامج الإصلاح. وأضاف: "لابد من النظر للاختلالات في الجوانب الاقتصادية بصورة شاملة وإعادة توزيع الدخل بما يحسن الطبقات الفقيرة، وبما يحسن الفوارق بين الأقاليم وبين المناطق المختلفة، وذلك يتطلب جهداً داخلياً مدعوماً بجهد خارجي".
