استدعت الخارجية مساء اليوم الممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بالإنابة هنري انيدو لتفسير تقرير الأممالمتحدة الأخير وتصريحات مساعد الأمين العام لقوات حفظ السلام حول عدم تعاون الحكومة السودانية في نشر العملية الهجين بدارفور. وطلب وكيل الخارجية السودانية مطرف صديق من الممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة تقديم توضيحات حول ملابسات صدور التقرير بهذا الشكل الذي اعتبرته الحكومة لا يعبر عن تعاون السودان في إنفاذ العملية الهجين، ويجافي ما خرج به اجتماع الآلية الثلاثية السابع، الذي عقد في الخرطوم، بمشاركة ممثلين للحكومة والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أحدث تقرير الشهر الماضي، بشأن مهمة قوات (يوناميد)، إن القيود على حرية حركة أفراد هذه القوات تمثل انتهاكاً لاتفاقية مع الخرطوم بشأن انتشارها وتجعل من الصعب حماية المدنيين. حوادث منعزلة ورفض سفير السودان بالأممالمتحدة عبدالمحمود عبدالحليم الأحدات التي وردت في تقرير بان ووصفها بأنها بضعة حوادث منعزلة. كما اعترض على وصف للموقف الأمني في دارفور بأن العنف مستمر في أنحاء إقليم دارفور وأن المدنيين ما زالوا عرضة للخطر من جانب القوات الحكومية وقوات المتمردين. وقال عبد الحليم إنه يوجد توقف للقتال وتحسن في الأمن بدارفور. وأفاد نائب قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أدموند موليت لمجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، إن قوات المتمردين أيضاً جعلت من الصعب على يوناميد القيام بواجباتها في دارفور. وعين الأمين العام للأمم المتحدة أمس مبعوثه الحالي الخاص إلى بورما إبراهيم غمبري، رئيساً مدنياً جديداً لمهمة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور.