حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان اسكوت غرايشون من اشتداد الصراعات القبلية الدامية في جنوب السودان، وأوضح أن بلاده ستكثف جهودها للمساعدة في منع الاقتتال قبل الانتخابات العامة المقررة أبريل من العام القادم. وأعرب غرايشون، أمام لجنة فرعية لشؤون أفريقيا في مجلس النواب الأميركي، عن "القلق البالغ"، وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين يعملون عن كثب مع منظمات دولية وغير حكومية لتوفير إمدادات الإغاثة الطارئة للنازحين بسبب حوادث العنف التي نشبت في الآونة الأخيرة. كما أبدى استعداد الولاياتالمتحدة وشركائها "للاستجابة سريعاً" إذا شب صراع في الأشهر التي تسبق انتخابات أبريل 2010 واستفتاء تقرير مصير الجنوب المزمع في يناير 2011. واستشهد المبعوث بتقارير غير رسمية تقول إن نحو 12 مليون سوداني سجلوا أنفسهم للمشاركة في التصويت، لكنه استدرك بقوله، إنه كانت هناك معدلات تسجيل متفاوتة بين الدوائر الانتخابية. اتهامات لإدارة أوباما من جهة أخرى، اتهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما بتبني مقاربة جديدة متساهلة مع السودان. وقال السناتور الجمهوري سان براونباك أمام لجنة في الكونغرس حول أفريقيا إن "هذا الوضع يقلقني، السياسة الجديدة التي ينتهجها أوباما ستشجع مجرمي الحرب" في التمادي بالفظاعات التي يرتكبونها. وأعلنت واشنطن في أكتوبر الماضي عن دبلوماسية نشطة تجاه النظام السوداني مع تعزيز الحوافز والتهديد بفرض عقوبات خصوصاً في حال استمرار ما تصفه الولاياتالمتحدة بأنه إبادة في دارفور. وينظر بعض البرلمانيين الأميركيين وعدد من المنظمات غير الحكومية بعين السخط للحوار بين واشنطن وحكومة الرئيس السوداني عمر البشير. وحث السناتور براونباك، المبعوث الأميركي للسودان، على تقديم إيضاحات حول ما إذا كانت إدارة أوباما تجري محادثات مع الرئيس البشير ومع أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم.