انطلقت الأحد فعاليات الدورة الثمانون للمؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية، بالعاصمة المصرية، تحت عنوان "التعريب"، حيث يشارك فيها أكثر من 20 عالماً وباحثاً من أعضاء المجمع، من المصريين ومن العرب والمستشرقين، من أكثر من 15 دولة. ويناقش المؤتمر في جلسات يومية، علنية ومغلقة، عدداً من المحاور، منها: حاجتنا إلى التعريب، التعريب قضية قومية، التعريب في التعليم الجامعي، التعريب والتنمية اللغوية، مشكلات التعريب، إضافة إلى التراث العربي والتعريب في عصور العربية الأولى. وفي كلمته الافتتاحية، أعرب رئيس المجمع د. حسن الشافعي عن أسفه بسبب "تراجع الشعور العام بالاعتزاز بهذه اللغة الشريفة، لغة القرآن الكريم والتراث الحضاري العربي، وعنوان الواقع الوجودي للأمة العربية". وأضاف أنه لا القادة المسؤولون يرعون حرمة اللغة القومية وكرامتها، ولا الكتاب والإعلاميون الذين يناط بهم قيادة الفكر، ولا الشباب المفتونون بثورة العصر التقنية والمعرفية، يعرفون لغتهم بالقدر الذي يتيح لحياتنا القومية والوطنية أن تضطرد، وتشارك في مسيرة الحضارة الإنسانية العالمية. من ناحيته، أكد الأمين العام للمجمع الشاعر فاروق شوشة، أن "التعريب هو بالنسبة لنا وللغة قضية قومية، بل هو قضية حياة، وحاجتنا إلى التعريب قائمة ومستمرة، ما دمنا نسعى جميعاً إلى أن تكون لغتنا صالحة لخطاب العصر".