حذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة الثلاثاء، من أن جنوب السودان مهدد بكارثة إنسانية مع اقتراب موسم الأمطار، مبدياً أسفه لافتقار العمليات الإنسانية في هذا البلد إلى التمويل. ودعا المسؤول الحكومة والمعارضة إلى تسهيل إيصال المساعدات. وقال مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة جون غينغ -الذي زار جنوب السودان قبل بضعة أيام- "إن الأمن الغذائي يمكن أن يصبح كارثياً، لا نتحدث حتى الآن عن مجاعة لكن عما يرتسم في الأفق بالنسبة إلى ملايين الناس". وأكد غينغ أن خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات في جنوب السودان، لافتاً إلى أن وكالات الأممالمتحدة تواجه صعوبة في تخزين احتياطيات قبل موسم الأمطار الذي سيجعل سلك الطرقات مهمة صعبة، ما سيضطر الوكالات إلى إلقاء المواد الغذائية من الطائرات، وهو أمر باهظ الكلفة، حسب وصفه. وأوضح المسؤول الأممي أن السودان يشهد بدوره "تدهوراً سريعاً لوضعه الإنساني"، خصوصاً في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث بات ايصال المساعدات الإنسانية محدوداً جداً. وأعرب غينغ عن أسفه لكون الأممالمتحدة تعاني نقصاً في التمويل بالنسبة إلى السودانيين، لافتاً إلى أن المنظمة الأممية وجهت نداءً لجمع 995 مليون دولار ولم تحصل إلا على 54 مليوناً.