حذرت المفوضية القومية للانتخابات في السودان من نشاط لمراقبين أجانب تابعين لدول لها مواقف عدائية ضد البلاد، واتهمت هؤلاء بالسعي لإثارة فتن إثنية تقود إلى أحداث عنف، كالتي حدثت بكل من زيمبابوي وكينيا وإيران. وأكدت المفوضية أن نسبة تسجيل الناخبين بكل ولايات السودان المختلفة بلغت حتى اليوم نسبة 68%، بما يعادل 13294060 ناخباً. وتعهد أبيل ألير رئيس المفوضية، لدى مخاطبته أمس السبت حشداً من ممثلي القوى السياسية في مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، بانتخابات حرة ونزيهة تكون نموذجاً للعالم من دولة خارجة من مرحلة الحرب. وحث القوى السياسية هناك على التعاون مع لجنة الانتخابات بالولاية، وأوضح أن هذا التعاون من شأنه إنجاح العملية الانتخابية. ووجه ألير لجنة الانتخابات بالولاية لفتح مكاتبها لتلقى ملاحظات وشكاوي الأحزاب. الناخب صاحب حق وشدد ألير على أن الناخب هو صاحب الحق في تحديد من يحكم البلاد على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب والولاية والأجهزة التشريعية. من جانبه، أكد عبدالوهاب جبريل رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية أن لجنته تقف على مسافة متساوية من كل الأحزاب السياسية، ما أكسبها ثقة الجميع. وأشار إلى زيادة عدد اللجان من 60 إلى 80 لجنة وانقسام كل لجنة إلى لجنتين لتسهيل عملية التسجيل. من جانبه، أعلن د.جلال محمد أحمد الأمين العام للمفوضية القومية للانتخابات أن العملية الانتخابية في السودان ستجرى بمشاركة 200 ألف مراقب دولي ومحلي، مشدداً على ضرورة وجود هؤلاء المراقبين لاعتراف المجتمع الدولي والقوى السياسية بنتيجة الانتخابات. إثارة فتن إثنية " الأمين العام لمفوضية الانتخابات يقول إن القانون لا يسمح للمراقبين بالتدخل في العمل الفني للمفوضية أو التصريح في الصحف ووسائل الإعلام "لكنه حذر في الوقت نفسه من مغبة نشاط لمراقبين تابعين لدول، قال إن لها مواقف عدائية ضد السودان، يسعون لإثارة فتن إثنية، كالتي حدثت في زيمبابوي وكينيا وإيران. وشدد على حرص المفوضية على قيام انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة. وقال د. جلال لدى لقاء وفد المفوضية اليوم بالأبيض والي شمال كردفان محمد أحمد الطاهر أبو كلابيش: "بعض المراقبين طالبوا بحرية الحركة والتنقل إلا أننا طلبنا منهم إخطارنا لتوفير الحماية لهم في بعض المناطق التي تشهد توترات". وأضاف: "القانون لا يسمح للمراقبين التدخل في العمل الفني للمفوضية أو التصريح في الصحف ووسائل الإعلام". ونوه إلى أن هناك بعض القوى السياسية لديها هواية الشكوى للأجنبي وادعاء عدم النزاهة.