يستضيف فريق الهلال ليل الأحد ضيفه ليوبار الكونجولي، وذلك في إياب دور ال 16 من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم, وتعد المباراة محلمة بكل المقاييس يقود الفوز بها للتأهل لمرحلة المجموعات والخسارة لدور الترضية ببطولة الكونفيدرالية. ويملك فريق الهلال دوافع أكبر للفوز من واقع نتيجة المباراة السابقة بمدينة دوليسي معقل ليوبار التي انتهت بالتعادل 1-1, إلى جانب أن الهلال يلعب على أرضه وبين جماهيره الضخمة التي عادة ما تلعب دوراً فعالاً في تحقيق انتصارات الفريق. ويملك فريق الهلال سجلاً جيداً في نسخة هذه البطولة، حيث نجح من قبل في إقصاء الملعب المالي القوي حينما ظفر منه بالتعادل السلبي, وكرر ذات الأمر خارج ملعبه في هذا الدور بالتعادل الإيجابي في الكونجو, ويحتاج الأزرق السوداني إلى التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة ليضمن تأهله إلى مرحلة المجموعتين. الورقة الرابحة وعاد الهلال للخرطوم من الكونجو فجر الثلاثاء الماضي وخلد بقية اليوم للراحة واستأنف الفريق إعداده لمباراة الغد, مساء الأربعاء ثم تواصلت التدريبات الخميس والجمعة، حيث أدى الفريق تدريبه الرئيس بإستاد الخرطوم. ويواجه المدير الفني للهلال نصر الدين النابي التونسي- البلجيكي, جوانب نفسية في هذه المباراة تتمثل في أنه أولاً يواجه تحدياً كبيراً في إقصاء ليوبار، وهو الفريق الذي صنع معه المجد لأول مرة، حينما قاده للفوز ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية عام 2012, وهي البطولة القارية الأولى في تاريخ النادي. ويملك النابي تشكيلة مميزة بالقوة والمهارة والثقة ليخوض بها مباراة الغد, حيث لا مفر من وقوف حارس مرمى جنوب السودان جمعة جينارو في المرمى, خاصة وأنه تسبب في حماية الهلال من الخسارة أمام الملعب وليوبار بملعبيهما. وفي خط الدفاع يلعب الثنائي سيف مساوي ومدافع جنوب السودان أتير توماس, وعلى طرفي الدفاع يلعب بويا يساراً والسنغالي سيسيه يميناً, وفي خط الوسط المدافع القائد عمر بخيت وإلى جانبه نصر الدين الشِغَيْل, وفي الوسط المتقدم نزار حامد. وفي المنطقة الهجومية الثلاثي بكري المدينة وامير كاريكا والمالي كواليبالي, ولكن تبقى ورقة صانع اللعب المهاري مهند الطاهر هي الورقة الرابحة التي منحت الهلال حيوية أمام الملعب المالي، وكان مفاجأة أمام الفريق الآخير, وقد أخفى النابي هذه الورقة عن ليوبار، ويتوقع أن يستخدمها غداً. وعلى جانب فريق ليوبار، فإن بعثته تحط بالعاصمة الخرطوم بطائرة خاصة تقل في داخلها أكثر من 50 فرداً، وهو حجم البعثة التي تضم وزراء ومسؤولين حكوميين في إشارة إلى رغبة الدولة نفسها في عودة فريقها ببطاقة العبور لدور المجموعتين.