حذرت مسؤولة بريطانية الأربعاء، من تجاهل المجتمع الدولي للسودان، الذي يحتاج إلى حجم "مذهل" من المساعدات، وتتدهور الأوضاع في أجزاء منه، وأكدت تحسن الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقالت المسؤولة في وزارة التنمية الدولية البريطانية كاتي ترتون لدى تدشين خطة الأممالمتحدة وشركائها لعام 2014 للاحتياجات الإنسانية للسودان "الأرقام حقيقة مذهلة". وتقدر الأممالمتحدة عدد الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية في البلاد بحوالى 6,1 ملايين شخص أكثر من نصفهم في إقليم دارفور وتبلغ جملة تكلفة المساعدات 995 مليون دولار. وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) الأسبوع الماضي، أن 5,5 بالمئة فقط من جملة التمويل البالغ 995 مليون دولار تم الحصول عليها. وأضافت ترتون "الأوضاع في دارفور وجنوب كردفان تتدهور بسرعة"، وهناك عدد كبير من اللاجئين وصلوا من جنوب السودان. اختفاء دارفور وقالت المسؤولة البريطانية "الموارد قليلة ونحن قلقون للغاية من أن تختفي دارفور من اهتمام المجتمع الدولي، وأن يترك السودان دون موارد لمقابلة احتياجات الإغاثة". وقالت أوشا، إنه في الوقت الذي توجد فيه حاجة للمزيد، فإن نسب التمويل تناقصت خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "حدوث تحسن معتدل في الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ولكن ما زال المدنيون في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية منقطعين عن المساعدات من داخل السودان". وتؤكد السلطات السودانية، أن منع الوصول سببه الحرص على سلامة العاملين في مجال الإغاثة. من جهته، أكد سليمان عبدالرحمن مفوض العون الإنساني في السودان، أن السودان على استعداد لمساعدة أي مجموعة إغاثة دولية أو محلية في الوصول للمحتاجين أين ما كانوا "لكن يجب أن يؤخذ في الحسبان حماية هؤلاء العاملين".
