فجع الوسط الفني والثقافي في السودان واليمن، برحيل الموسيقار الكبير ناجي القدسي، الذي غيبه الموت ليل الخميس الماضي عن عمر ناهز ال 70 عاماً، وذلك بعد أن عانى هبوطاً حاداً بعد عملية قلب مفتوح أجريت له في أحد مستشفيات صنعاء. ويعد الموسيقار ناجي القدسي أحد أهم الموسيقيين في العالم العربي، وتعد تجربته في الموسيقى السودانية، من العلامات المميزة حداثة ورؤية، من خلال فلسفة جديدة في الوعي بالموسيقى، ترتقي بها إلى أعالٍ باذخة الخيال بديعة الجملة مذهلة الانسجام، حيث أنجز مجموعة من الألحان الخالدة. ومن بين أبرز أعماله الساقية لسة مدورة، وأجراس العودة، ومعزوفة لدريش متجول، ويا قوت العرش، وأحلى منك، وجسمي انتحل، وحمام الوادي، وتراتيل، والحفيفة، والنضارة، والشيخ فرح، وغيرها. كبار الفنانين " الموسيقار ناجي القدسي ولد في مدينة عطبرة شمال السودان سنة 1944م. لأب يمني اسمه محمد عبد الله الهيثمي.. وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني "وتعامل مع كبار الفنانين أمثال: حمد الريح، التاج مكي، أبو عركي البخيت، زيدان إبراهيم، محمد الأمين، مصطفى سيد أحمد وغيرهم. كما تعامل مع كبار الشعراء في السودان أمثال: حسين حمزة، وإسحاق الحلنقي، وعبدالرحمن مكاوي، وعز الدين الهلالي، ومحمد أحمد سوركتي، وحسن ساتي، ومحمود مدني، محمد الفيتوري. كما تعامل في اليمن مع الشعراء: عبدالعزيز المقالح، ومحمد الشرفي، وحسن اللوزي، وعلي صبرة. ولد الموسيقار ناجي القدسي في مدينة عطبرة شمال السودان سنة 1944م. لأب يمني اسمه محمد عبد الله الهيثمي.. وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني. وفي ال 16 من عمره أبدع أول تأليف موسيقي خاص به مقطوعة (آمال) التي سجلتها أوركسترا الإذاعة السودانية سنة 1961م، وفي ذات السنة كوّن مع الشاعر حسين حمزة وأخيه الفنان هاشم حمزة، وعوض الله أبو القاسم، فرقة فنية في الهاشماب بأم درمان. ذروة الإبداع " في سنة 1967م كان الموسيقار قد بلغ ذروة انفجاره الإبداعي، وذات ليلة من ليالي عام 1967م التقى بالشاعر المختلف عمر الطيب الدوش، الذي أعطاه كلمات (الساقية لسة مدورة) " ولحن مجموعة من القصائد للشاعر حسين حمزة هي: (جسمي انتحل، ضاع مع الأيام، وسلوى، والدبلة، والصداقة، ولاقيني في الأحلام). وقد سُجِّلت كلها للإذاعة السودانية سنة 1961م بصوت الفنان هاشم حمزة ولاقت رواجاً كبيراً. وخلال عام 1962م قام نجم الغناء الصاعد أبو عركي البخيت بغناء (جسمي انتحل) التي طبقت شهرتها آفاق السودان... واشتهر البخيت بها كما اشتهرت به دائماً... أما لحن (ضاع مع الأيام) فقد تم استبدال كلمات الشاعر حسين حمزة بكلمات الشاعر مرتضى صباحي (خلاص مفارق كسلا) التي أطلقت نجومية التاج مكي، فتحول مع الملحن ناجي القدسي إلى ثنائي بالغ الروعة. سنة 1967م كان الموسيقار قد بلغ ذروة انفجاره الإبداعي، وذات ليلة من ليالي عام 1967م التقى في إحدى أماسي الخرطوم بالشاعر المختلف عمر الطيب الدوش، الذي أعطاه كلمات (الساقية لسة مدورة) وخلال ليلتين على رملة شاطئ بحري وفوق مياه النيل، أنجز اللحن الخالد الذي صار دهشة ليالي الخرطوم وسهراتها، قبل أن يكون على موعد قريب مع صوت الفنان حمد الريح. وكانت آخر أعماله التي أنجزها في السنة الأخيرة 2013، 2014م، لحن (بالسلامة) من كلمات الشاعر حسين حمزة، وأربعة ألحان من كلمات الشاعر والموسيقار الفنان أحمد شادول.