أعلنت الحكومة السودانية، يوم السبت، عزمها اتخاذ إجراءات كبيرة وحاسمة لبسط هيبة الدولة في كل مكان وسيادة حكم القانون، حتى يشعر المواطن بالأمن والاستقرار والسلام، وتكوين آلية وقرارات رئاسية للدفع بمخرجات ملتقى أم جرس. وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، لمراسل "الشروق" بشمال دارفور، أثناء زيارته الفاشر برفقة وزير الدولة بالدفاع يحيى محمد خير، إن هناك توجيهاً رئاسياً للوزارات كافة والمؤسسات المختلفة لتقديم الدعم للمتأثرين بالأحداث الأخيرة بشمال دارفور، مبيناً أنه جاء لتقديم بعض المعينات التي تبرعت بها بعض الوزارات مؤكداً استنكاره لما حدث في المحليات كافة بالولاية. وجدَّد حرص رئاسة الجمهورية على إعمار ما دمرته الحرب وإعادة الأمور لنصابها، وتقديم المساعدات التي تبرعت بها الوزارات وبعض الجهات بالخرطوم للمتأثرين. وأكد حرص الحكومة على عملية السلام في دارفور، مبيناً أن الحرب لن تحل قضية، مبيناً أن الدولة ساعية لحلها بالحوار حول القضايا المختلفة. اهتمام رئاسي " والي شمال دارفور أشاد بجهود الوزارات الاتحادية والولايات التي قدمت دعماً للمتأثرين بالأحداث الأخيرة وعدد الجهود التي بذلتها ولايته لمعالجة الأوضاع أمنياً وإنسانياً وعدلياً " من جانبه، أوضح والي شمال دارفور عثمان كبر، تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية بولاية، مشيراً إلى الأهمية التي تكتسبها زيارة وزير رئاسة الجمهورية ووفد وزارة الدفاع إلى الولاية، والتي وصفها بأنها تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه رئاسة الجمهورية للأوضاع بشمال دارفور والاهتمام بالأوضاع الأمنية والإنسانية وحسم التفلتات. وأشاد كبر بجهود الوزارات الاتحادية والولايات التي قدمت دعماً للمتأثرين بالأحداث الأخيرة وعدد الجهود التي بذلتها ولايته لمعالجة الأوضاع أمنياً وإنسانياً وعدلياً. وأبان أن الإجراءات العدلية تسير بصورة طيبة نحو استكمال إجراءات القبض ومحاكمة المتهمين في الأحداث المختلفة. وكشف عن عودة كبيرة المتأثرين لمناطقهم بالمناطق الشرقية خاصة الطويشة واللعيت جار النبي وحسكنيتة وكلمنودو. وقال إن الأوضاع الأمنية والإنسانية بجميع المحليات التي شهدت أحداث في الفترة الأخيرة مستقرة تماماً.