أطلقت منظمة الصحة العالمية الخميس، حزمة من الإجراءات الطارئة في العاصمة الغينية كوناكري، من أجل السيطرة على تفشي فيروس إيبولا الفتاك، الذي أودى حتى الآن بحياة 100 شخص في هذه الدولة الواقعة غربي أفريقيا. وأعلنت المنظمة - ومقرها جنيف - برنامجاً طارئاً لتدريب 70 شخصاً سينتشرون في أنحاء كوناكري، لتعقب الذين كانوا على احتكاك مع المصابين بمرض إيبولا. غير أن تعقب أناس بهذه الصفة في مدينة يقطنها زهاء مليوني نسمة، يبدو أصعب منه في مركز ظهور المرض، وهو غابات غينيا التي تبعد نحو 900 كلم عن العاصمة. كما تعكف منظمة الصحة على إنشاء مركز خاص بالإنذار وعمليات الاستجابة داخل وزارة الصحة الغينية، للتعامل مع كل الأمور المتعلقة بوباء إيبولا. وقالت المنظمة في بيان إن 70 شخصاً بدأوا تدريباً مكثفاً لتتبع المصابين المحتملين في كوناكري، حيث سيتوجهون إلى التجمعات السكنية لمتابعة الأشخاص الذين تعاملوا عن قرب مع مرضى تأكدت إصابتهم بالفيروس القاتل. وكانت المنظمة الدولية قد وصفت هذا الأسبوع تفشي وباء إيبولا بين البشر لأول مرة في منطقة غرب أفريقيا، بأنه من أكبر التحديات منذ ظهور الفيروس عام 1976 في ما يُعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية.