انفجرت الأوضاع داخل حزب الأمة المعارض الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، بسبب خلافات حول الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وتأتي التطورات قبل أيام من اجتماع مفصلي للهيئة المركزية للحزب يتوقع انعقاده الأسبوع المقبل. وكشف أمين عام الحزب د. إبراهيم الأمين، في مؤتمر صحفي الأحد، عن وجود مدرستين داخل الحزب، ترى واحدة ضرورة الحوار مع المؤتمر الوطني، تقابلها أخرى من الشباب والطلاب تتبنى مقاومة شرسة ضد الحوار وتطالب بتغيير النظام. وشدَّد على أن خيار الحزب الأول تعبئة الشارع لإسقاط النظام، وإيقاف أي مشروع يدعو إلى الانكسار، بعد أن أصبح السودان دولة فاشلة – حسب تعبيره- وقال الأمين إنهم مستعدون للموت وقوفاً، لمقاومة خط التقارب مع المؤتمر الوطني، ونوَّه إلى معوقات كبيرة مورست ضد الأمانة العامة لعرقلة عملها. المطبات والعراقيل " حزب الأمة القومي يشهد حالة احتقان حادة بسسب تباين مواقف تيارات الحزب في عدد من القضايا الوطنية، وتنازع تيارين رئيسيين حول خط الحزب ومواقفه في القضايا المطروحة على الساحة " وشدَّد الأمين على مواصلتهم لتنفيذ خططهم ورؤاهم دون الالتفات إلى المطبات والعراقيل. وأوضح أن هدفهم انعقاد المؤتمر العام المُقبل، وتماسك الحزب من القاعدة إلى القمة، واشترط الالتزام بالدستور للدخول في اجتماعات الهيئة المركزية الأسبوع المُقبل. وشدَّد الأمين على عدم خروجهم من تحالف قوى الإجماع الوطني بسهولة، باعتبارهم مؤسسين لتحالف المُعارضة، موضحاً أن الخلافات بينهم والتحالف إجرائية، ويمكن علاجها بالتشاور والحوار. وقال إن حزبه يرفض رفع السلاح، لكنه مع تحقيق مطالب الأقاليم المُتأثرة بالحروب. ويشهد حزب الأمة القومي حالة احتقان حادة بسسب تباين مواقف تيارات الحزب في عدد من القضايا الوطنية، وتنازع تيارين رئيسيين حول خط الحزب ومواقفه في القضايا المطروحة على الساحة.