رحبت الأممالمتحدة بتأكيدات السودان الإبقاء على حدوده مفتوحة أمام الوافدين من دولة جنوب السودان في ظل الأوضاع السائدة هناك، وأشارت إلى أن السودان سمح لأكثر من 85 ألف جنوبي، اللجوء لأراضيه منذ اندلاع العنف منتصف ديسمبر الماضي. كما رحبت الأممالمتحدة -وفقاً لبيان صادر عن البعثة الأممية بالسودان يوم الثلاثاء- بإعلان السلطات السودانية اتخاذ إجراءات لنقل أكثر من 30 ألف لاجئ من جنوب السودان من مواقعهم في منطقة "كيلو 10" في ولاية النيل الأبيض، حيث يتهددهم خطر الفيضانات مع بداية موسم الأمطار. وأكد البيان الأممي، أن انتقال اللاجئين وبشكل سريع إلى مواقع أفضل سيمكن الجميع من تفادي هذه الاحتمالات ويمكن من تقديم المساعدة المطلوبة لتجنب حدوث أزمة إنسانية طارئة حديثة. وحثت الأممالمتحدة، على لسان كل من منسق الشؤون الإنسانية الأممي بالسودان علي الزعتري، وممثل مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين محمد أدار، حكومة الخرطوم بالسماح بحرية وسرعة حركة العاملين الدوليين في المجال الإنساني، وتسهيل وصولهم لهؤلاء اللاجئين لتوفير ما يلزم من الدعم المتكامل لهم في الأماكن التي يتواجدون بها مثل ولايتي "النيل الأبيض، والنيل الأزرق". وأشار البيان إلى أن الأممالمتحدة وشركاءها يواجهون في تلك المناطق إجراءات بيروقراطية لا تسهم في خدمة اللاجئين الذين يعانون من الضعف، وتقلل من القدرة على الاستجابة لاحتياجاتهم، في الوقت الذي يستلزم من جميع الأطراف عدم تعريضهم إلى صعوبات حياتية تزيد من حدة ضعفهم وهشاشة حياتهم.