دعا مشاركون في ورشة (آفاق وتحديات الإعلام الالكتروني) بالسودان، يوم السبت، إلى ضرورة وضع تشريعات تنظم وتحكم طريقة نشر وتبادل المعلومات عبر وسائطة الإلكترونية المتعددة بما يحفظ أمن البلاد وقيم الشعب السوداني النبيلة. وقال نائب رئيس المجلس الوطني – البرلمان- السوداني عيسى بشري في حديثه أمام المشاركين بالورشة، إن الإعلام الجديد يحتاج إلى تصوب نحو القضايا التي تخدم المجتمع. وأبان إلى أن قضية الإعلام الإلكتروني أخذت اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة، حيث وضعت لها تشريعات وقوانين قائلاً "كيف يمكن أن نجعل الإعلام الإلكتروني ناطقا بدلاً عن صامت"، مشدداً على أن يكون نقل المعلومات عبر الإعلام الإلكتروني ووسائطه المتعددة لابد أن تكون صحيحة ومن مصادر حقيقية. انتشار الشائعات وأشار بشري إلى أن هنالك الكثير من الشائعات والأخبار غير الحقيقية يروج لها عبر الوسائط الإلكترونية، وتجد انتشاراً واسعاً، مما قد يشكل تهديداً وتدميراً للمجتمع. مشدداً على ضرورة وضع تشريع لضبط وتحفيز الإعلام الإلكتروني للحفاظ على خصوصية الفرد والمجتمع وأعرب عن أمله أن يكون شبابنا رواداً للإعلام الإلكتروني، وأن تدعم الدولة وتشجع وتحمي شبابنا الذي يتعاطى مع الإعلام الإلكتروني ونقلهم، ليكون تفاعلهم جماعياً مع المجتمع ككل، بدلاً أن يكون تفاعلاً فردياً. من جانبه، أكد وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف حرص الحكومة على الاستماع إلى كل الآراء المتعلقة بقضايا الإعلام، خصوصاً المتعلقة بالإعلام الإلكتروني والإعلام الجديد، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ورقة الإعلام الالكتروني التي قدمت ضمن ورش المؤتمر القومي الثاني للإعلام بمجلس الوزراء، تم إعدادها بواسطة أهل المجال دون أي توجيه أو إيعاز من الحكومة بتبني توجه معين. تصحيح الصورة " عبد الحليم يقول أن تصحيح صورة السودان في الخارج ليس فقط عن طريق الإعلام، وإنما عن طريق استجماع الإرادة الوطنية وحل المشكلات في إطار الحوار "وعبَّر الوزير يوسف عن أمله في أن تكون الورشة قد أحاطت بكل الموضوعات التي تحتاج إلى معالجات، متمنياً أن تشمل التوصيات كل الأشياء المطلوبة للنهوض بالإعلام الإلكتروني أو الإعلام الجديد حتى تتمكن البلاد من الاستفادة من هذا الجانب في شتى المجالات. من جانبه، قال وكيل الخارجية المناوب عبدالمحمود عبدالحليم، إن الإعلام بمفرده لا يمكن أن يلعب دوراً بغير تكامل الجهود الأخرى الوطنية والقومية، ولا يمكن أن يكون الإعلام بمعزل عن الشواغل الأخرى، التي هي شواغل وطن بأكمله. وأشار إلى أن تصحيح صورة السودان في الخارج ليس فقط عن طريق الإعلام، وإنما عن طريق استجماع الإرادة الوطنية وحل المشكلات في إطار الحوار، وأن نعلن أن السودان يسع الجميع، وأن نعمل سوياً في إطار التبادل السلمي للسلطة والتراضي على كيف يحكم السودان، وليس من يحكم السودان". وأضاف عبدالحليم "لابد أن يستشعر رجال الإعلام عظم المسؤولية لتصويب سهامهم وأقلامهم نحو الأهداف الوطنية التي تجمع ولا تفرق، ولابد أن تكون هناك مسؤولية في الطرح وترويج الصورة الإيجابية عن السودان"، مضيفاً أن المؤتمر يمكن أن يساهم إلى حدٍّ كبير في بلورة هذا الجهد المطلوب من الإعلاميين.